الأولى
لجان المجلس "شبه ميتة" وأداؤها مخجل!
الثلاثاء 05 فبراير 2019
5
السياسة
* الرومي: بعض النواب "يتخانقوا" خلال انتخابات اللجان ثم لا يجتمعون بعد تشكيلها!* الدلال: متطلبات الشعب لن تتحقق مع لجان لا تجتمع ولا تعدُّ تقاريرها و"كلنا نتحمل المسؤولية"كتب ـ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري: في جلسة هادئة خلت من التصعيد والمناكفة، عاد مجلس الامة مجددا الى نقد الذات وتقييم الاداء، وسط حالة من السخط النيابي على أداء اللجان البرلمانية في ضوء تقرير الامانة العامة عن ادائها خلال الفترة الممتدة من 1 نوفمبر 2018 وحتى 31 يناير 2019 وكشف عن حقائق صارخة بشأن بعضها.بحسب التقرير -الذي ناقشه المجلس امس ضمن كشف الاوراق والرسائل الواردة- فقد عقدت اللجان الـ20 الدائمة والموقتة (142) اجتماعا، بمتوسط (7.1) اجتماع لكل منها، ورغم أن هنالك لجانا نشطة ابرزها الميزانيات -التي عقدت (22) اجتماعا- و"التشريعية" (16) اجتماعا، والتعليمية (10) اجتماعات، وحماية الاموال (11) اجتماعا، و"التحقيق بحادث الامطار" (15) اجتماعا، فإن هناك لجانا عقدت عددا شحيحا جدا من الاجتماعات بينها الرد على الخطاب الاميري (اجتماعاً واحداً) والمرافق (اجتماعين)، و"الداخلية والدفاع"(3) اجتماعات، و"الشباب والرياضة"(اجتماعين)، و"الإسكان" (3) اجتماعات، آخذا في الاعتبار أن هذه الارقام جميعها كانت على مدى ثلاثة أشهر، وهو مدى زمني طويل من المفترض أن تلتئم اللجان ولو لمرة واحدة على الأقل أسبوعياً.هذا الأداء المتدني كان موضعا لنقد بعض النواب الذين حذَّروا من مغبته وانعكاساته السلبية على المجلس، قاد هذا الهجوم النائب عبد الله الرومي، الذي وصف تقرير الأمانة العامة عن اجتماعات اللجان بأنه "مخجل ومحزن"، وقال: "الغريب أننا نتخانق وقت انتخابات اللجان ثم لا نجتمع بعد تشكيلها"، متسائلا: "لماذا يعطل المجلس جلساته في يناير وفبراير مع أننا نطالب بتسريع الانجاز التشريعي؟!".بدوره، شدد محمد الدلال على الحاجة الى تحقيق متطلبات الشعب وتحقيق الانجازات، واكد هذا لن يحصل في ظل وجود لجان شبه ميتة، ولا تجتمع ولا تعد تقاريرها خصوصا اللجان المؤقتة، مضيفا: "كلنا نتحمل المسؤولية ونحتاج الى تعديل اللائحة الداخلية". من جانبه، رأى صالح عاشور ان تقرير الأمانة يؤكد قلة اجتماعات اللجان المهمة والغياب المتكرر، موضحا أن هذا الامر يؤثر على التقارير وعلى الانجاز وسينعكس سلبا على المجلس.