الأحد 29 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لجنة سعودية - إماراتية لتثبيت وقف إطلاق النار في جنوب اليمن

Time
الاثنين 26 أغسطس 2019
View
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: عدن، عواصم - وكالات: سعى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أمس، إلى التوصل لوقف لاطلاق النار بين حلفائه الجنوبيين.
وذكر التلفزيون الرسمي ووكالة الانباء السعودية "واس"، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين السعودية والامارات، للاشراف على وقف إطلاق النار بين الانفصاليين والقوات الحكومية في محافظتي شبوة وأبين.
ونقلا عن المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، قوله "إن اللجنة ستبدأ العمل اليوم (أمس)".
ودعا المتحدث "الأطراف والمكونات كافة، لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين باليمن وشعبه، من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، الذين أوقدوا نار الفتنة ويحاولون زرع ونشر الفوضى".
من جانبه، حض بيان سعودي- إماراتي مشترك، الاطراف، على التعاون مع اللجنة المشتركة من أجل فض الاشتباك، وجدد دعوة سعودية لعقد قمة في المملكة لتسوية المواجهة.
ودعا البيان الذي أصدرته وزارتا الخارجية في البلدين إلى "سرعة الانخراط في حوار جدة، الذي دعت له السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الاحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".
وقال إن البلدين "يؤكدان حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية، ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الارهابية الاخرى".
ورفض البيان واستنكر الاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات، قائلا إن "السعودية والامارات يتابعان بقلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية في عدن، وما تلا ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي أبين وشبوة".
ودعا إلى استذكار الجميع للتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن، بدافع من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك.
وثمن "ترحيب الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار، وقيامها بتسليم المقرات المدنية في عدن للحكومة الشرعية، تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في جدة".
واكد استمرار الجهود السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية، بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني، لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
في غضون ذلك، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن المملكة تقود جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وقال الجبير على حسابه بموقع "تويتر"، إن العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات، تشكل ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة.
وأضاف: "يعمل التحالف بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، ولن ندخر جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن".
وأكد أن "السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم".
من جانبه، وصف نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان العلاقة الأخوية الراسخة بين السعودية والإمارات وقيادتيهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، بأنه بمثابة "حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها أمام مشاريع التطرف والفوضى والفتنة والتقسيم".
وقال الأمير خالد بن سلمان خلال سلسلة من التغريدات على حسابه في "تويتر": "نعمل اليوم سوياً مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الارهابي، سواء الحوثي المدعوم إيرانيا أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الامن والاستقرار اليمن"
وأضاف أن "الحوار الداخلي وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني، وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب، تقرباً وتزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة".
وتابع: "سنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواء الحوثي المدعوم إيرانيا أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار أرجاء اليمن كافة".
من جهته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني وقف إطلاق النار في عدن وأبين وشبوة، استجابة لدعوة قيادة التحالف المشتركة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي طلب من الوحدات العسكرية وقف النار.
وأوضح أن "رئيس الوزراء معين عبد الملك عقد اجتماعا مع قيادات السلطة المحلية بعاصمة محافظة شبوة".
من ناحيته، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بمضامين البيان السعودي- الإماراتي المشترك، مجددا في بيان "الالتزام باستمرار الشراكة مع التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني، المتمثل في ميليشيات الحوثي، ومكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية".
وأهاب بـ"التحالف العربي أن يضع الآليات المناسبة لمراقبة وقف إطلاق النار".
في غضون ذلك، أعلنت القوات الشرعية اليمنية، إحكام سيطرتها على مدينة عتق وجميع مديريات محافظة شبوة شرق صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية حكومية، إن قوات الشرعية اليمنية سيطرت علي معسكري بلحاف ومثلث جول الريد، التابعين لقوات النخبة في شبوة، مضيفة أن قوات الجيش الوطني بدأت زحفها نحو مفرق مديرية الصعيد جنوب عتق، على الطريق الرابط بين محافظة أبين ومديرية حبان في شبوة، عقب تمكنها من السيطرة على عدد من النقاط العسكرية جنوب عتق على الطريق المؤدي إلى معسكر "العلم نقطة".
من جانبها، أفادت تقارير بأن معسكري "بلحاف ومثلث جول الريد" انضما إلى الشرعية، بينما كانت قوات الجيش اليمني وصلت في وقت سابق إلى مشارف مدينة عزان بمحافظة شبوة، بعد أن أحكمت السيطرة على معسكر الرمضة التابع لقوات النخبة الشبوانية في مديرية حبان.
آخر الأخبار