الرياضية
لحظة جنون تكتب نهاية مغامرة السويد
الأربعاء 30 يونيو 2021
5
السياسة
حصل ماركوس دانييلسون، لاعب السويد على بطاقة حمراء في لحظة جنون، ما تسبب في خروج بلاده من بطولة أوروبا 2020، بعد الخسارة 2-1 أمام أوكرانيا في دور الـ 16، أول من أمس، رغم تحقيق نتائج مثالية في دور المجموعات.وجاء طرد المدافع دانييلسون بعد 9 دقائق من الوقت الإضافي بعد خطأ عنيف ضد أرتيم بسيدين، أثناء تشتيت الكرة، وبعد فترة قصيرة من لجوء السويد إلى مغامرة لم تنجح بوجود 3 لاعبين في خط الهجوم.وسجل الأوكراني أرتيم دوفبيك هدف الانتصار في نهاية الوقت الإضافي، ليقتل حلم السويد التي اكتسبت الكثير من الزخم قبل أن تأتي النهاية الحزينة.وبالاعتماد على الدفاع تحت قيادة المدرب يان أندرسون، افتتحت السويد دور المجموعات بالتعادل دون أهداف مع إسبانيا قبل الفوز 1-0 على سلوفاكيا، والانتصار 3-2 على بولندا في المجموعة الخامسة ليتصدر الفريق على حساب المنتخب الإسباني ويواجه أوكرانيا.ولم يتوقع كثيرون أن تملك أوكرانيا، التي احتلت المركز الثالث في المجموعة، الفرصة الأكبر أمام السويد التي بدا أنها أكثر جاهزية، لكن رغم السيطرة على فترات طويلة، أخفق هجوم السويد مرة أخرى في الوصول إلى التوازن المطلوب.وبدأ ألكسندر إيساك المباريات الأربع، لكن لعب إلى جوار 3 لاعبين مختلفين مع محاولة أندرسون الوصول إلى المزيج المناسب مع وجود ماركوس بيرج وروبن كوايسون وديان كولوسيفسكي، الذي غاب عن بداية المسابقة بسبب اختيار إيجابي بكوفيد - 19.ورغم بعض اللمسات المميزة من رباعي الهجومي، فإن إخفاق الهجوم لم يظهر إلى حد كبير بسبب أداء إميل فورزبيرج الذي أحرز 4 أهداف للسويد، بعدما استغل الحصول على حرية في التحرك من أندرسون.وعانى ثنائي الوسط كريستوفر أولسون وألبين إكدال من اللعب بإيقاع سريع خلال 4 مباريات، أقيمت في 3 مدن مختلفة، ولم يكن أندرسون يملك البديل المناسب لإشراكه.وامتازت السويد بالصلابة والتنظيم في الدفاع، لكن نقص الخبرة من دانييلسون، الذي بدأ مسيرته الدولية في أكتوبر 2019 وعمره 30 عاما، كلفت الفريق الكثير خلال تشتيت الكرة أمام أوكرانيا.وقال أندرسون المحبط والمفعم بالمشاعر في تصريحات تلفزيونية: "لا يوجد مجال للحديث عن أي شيء (في غرفة اللاعبين)، لأنه لا يوجد أي شيء يناسب مثل هذا الموقف".وأضاف "هذا أسوأ شيء واجهته في مجال كرة القدم. هذا أمر قاس. أعتقد أننا كنا الطرف الأفضل، وتعرضنا لضربة بطرد دانييلسون، وهذا أمر قاس في ذاته".وتابع: "قاتل (اللاعبون) كما قاتلوا من قبل ثم خرجوا في الثواني الأخيرة، لذا الأمر يبدو صعبا وقاسيا".وبعد قضاء 5 سنوات في المنصب، الذي أكد أندرسون أنه يريد البقاء فيه طوال الوقت، لا يزال المدرب يحظى بشعبية كبيرة بين المشجعين وكذلك اللاعبين، لكنه سيحتاج إلى الوصول إلى توليفة مناسبة لاستغلال المواهب الهجومية، إذا أراد تحقيق النجاح في المستقبل.