لطيفة: رفضت جرأة السينما... ولا أستهلك موهبتي في الأعراس

حلت الفنانة التونسية لطيفة، ضيفة مميزة في برنامج "معكم" تقديم الإعلامية منى الشاذلي، حيث تناولت مراحل عدة من مسيرتها الطويلة، وفاجأت لطيفة الجمهور بإعادة ارتداء الفستان الأصفر الذي ظهرت به رفقة الموسيقار عمر خيرت، قبل 22 عاما في أغنية "المصري" ضمن أحداث فيلم "سكوت هنصور" للمخرج الراحل يوسف شاهين، إذ أدت الأغنية خلال الحلقة، مؤكدة أنها ما زالت تحتفظ بملابسها القديمة.
وتصدرت لطيفة، منصتي "تويتر وتيك توك"، في مصر والكويت والإمارات وتونس والمغرب والجزائر، لحديثها الشيق ومحتوى الحلقة المميز.
وكشفت لطيفة، عن أبرز ملامح مسيرتها الفنية التي تجاوزت 40 عاما من النجاح وسردت تفاصيل جديدة عن بدايتها وعلاقتها بأسرتها ووالدتها، ودورهم في مسيرتها الفنية الثرية.
وأطلت لطيفة، بأزياء ظهرت بها في أول كليب لها "بحب في غرامك"، كما ارتدت الفستان الذي غنت به "المصري" في فيلم "سكوت هنصور".
وقالت لطيفة، عن التعاون مع المخرج الكبير يوسف شاهين: "تجربة فيلم سكوت هنصور، كانت حلوة ومن أحسن التجارب اللي خضتها، وفيه عباقرة تعاملت معهم كانوا شبه بعض مثل يوسف شاهين وفاتن حمامة وزياد الرحباني، لانهم في تعاملهم من أبسط الناس".
وأضافت لطيفة: "في فيلم (سكوت هنصور) يوسف شاهين قال لي في مشاهد متحطيش ماكياج ويدخل للماكييرة الفرنسية يقولها ما تخلهاش تطلع حلوة".
واستطردت: "رفضت مشهد جريء في الفيلم لانه تم استحداثه أمام الكاميرا وقتها قلت: ستوب مش هعمله وخرجت من التصوير وجالي خالد يوسف، قلت له: مش هعمله وهديكوا الأغاني هدية وأنا بنسحب من العمل علشان المشهد ده، زعل الأستاذ شاهين، وقال فركش تصوير وبعدها جاني وقال لي: أنتِ عارفة إني أصريت تعملي المشهد علشان شايف فيكِ فنانة ما شُفتهاش من سنوات، بس في الآخر ما عملتش المشهد واللي وقف معايا في الموقف دا كان الفنان أحمد وفيق، وقال لهم هي قالت لكم من الأول مش هتعمل المشهد ومش هتعمل مشهد القبلات وفعلا عملنا الفيلم من غير القبلات".
وقالت لطيفة، عن رفضها الغناء في الأعراس أو الملاهي الليلية: رفضي للغناء في الملاهي الليلية والأعراس يعود للبيئة التي نشأت فيها وتربيتي، مع احترامي لكافة المُطربين الكبار الذين يقومون بالغناء في الأفراح والملاهي الليلية والمقاهي وما إلى ذلك.. عندما بدأت شهرتي في تونس وعرفني الناس بأني أغني لأسمهان وأم كلثوم، كانت ثقافة الغناء في الأفراح لدينا في تونس أمرا عاديا مثلما في كل مكان، ولكنني حينها كنت صغيرة وأذهب وأعود من التدريبات بأتوبيس المعهد الذي أدرس فيه، وذات مرة وجدت أخي ينتظرني أمام الأتوبيس، وقد أرسلتهُ لي أمي وأخبرتني بالذهاب إلى منزل عمي حتى تطلب مني هي العودة، لوجود صف كبير من السيارات أمام منزلي، وجميعهم يريدون أن تُغني لطيفة، في الأفراح لديهم، ولكن قرار أمي بالرفض كان واضحا، ومهما كان سيجلب لنا هذا العمل من أموال، إلا أنها رفضت استهلاك موهبة ابنتها في الأفراح، وشجعتني على إكمال دراستي والنجاح فيها، وإذا أردت الدخول إلى عالم الفن فيجب أن أدخله بالتزام".
وتابعت لطيفة، عن بدايتها: حصلت على الثانوية العامة في تونس وحضرت إلى مصر وفرحانة وفخورة لأني تونسية وتربيت في بيت يحترم الفن.. كما تربيت في بيئة فيها والدي يسمع دائما إذاعتي صوت العرب، والشرق الأوسط ورياض السنباطي وزكريا أحمد، طفولتي كانت عادية، في عائلة متوسطة تعشق الفن، وكنت الأولى في مراحل تعليمي المختلفة".
وأضافت: دخلت كورال الإذاعة والتلفزيون في تونس، وقدمت مسرحا مدرسيا، مشيرة إلى أن العائلة كل أسبوع تتجمع في بيت والدها، لافتة إلى أن الدولة زمان كانت تهتم بالطفل، كما غنت مع الفنان إبراهيم الحجار في قصر الزعيم بورقيبة خلال مشاركتها مع فرقة الموسيقى العربية، لافتة إلى أنه تذكرها عند قدومها إلى مصر وأشاد بأدائها الغنائي وحفظها لكثير من الأدوار، وأصبحا أصدقاء وقريبين لبعضهما.
وكشفت لطيفة، انها التقت الملحن الكبير بليغ حمدي، خلال الزيارة وغنت أمامه وأعجب بصوتها ونصحها بالقدوم إلى مصر ودراسة الموسيقى، وكادت تتعرض للإغماء أمامه من شدة فرحتها باللقاء.
يذكر أن لطيفة تستعد لطرح مجموعة من الأغنيات الجديدة، وقد صـورت أغنيتين فيديـو كليـب تمهيـدا لطـرحهـما خلال الأيام المقبلة.