* احتلال الكويت وحرب الخليج كانا سبباً لكتابة روايتيَّ "الصورة الثالثة" و"السقشخي"* العراقي يعيش واقعاً غرائبياً بكل متناقضاته السياسية والاجتماعية والثقافية* "حب عتيق" عُدَّت من الروايات الإبداعية في السرد وفازت بجائزة "بكار" التونسية* الغناء بمعناه الوجداني في الرواية محاولة لغسل الحزن لدى الإنسان الجنوبي* بعض النقاد عدّني نجيب محفوظ الرواية الجديدة لأنني أكتب عن واقع العراق* "مثلث الموت" تحقيق استقصائي صحافي للحرب الأهلية عامي 2005 و2006
غلاف "حب عتيق"

رواية "الصورة الثالثة"
القاهرة - آية ياسر:مهموم بقضايا وطنه، يغوص في أعماق التاريخ العراقي لينتقي منه الدرر، يستلهم أعماله من الواقع ويمزجه بالمتخيل، الذي لا يخلو من الرومانسية والغرائبية، وصفه بعض النقاد العرب بأنه "نجيب محفوظ" الرواية العربية الجديدة بسبب كتابته عن الواقع العراقي وتفاصيله، صدرت له حتى الآن عشر روايات، فضلا عن المجموعات القصصية والدواوين الشعرية بجانب عمل مسرحي، كما أن لديه أعمالا أخرى تحت الطبع.حول مشواره الأدبي وإبداعاته الفنية والفكرية، أكد الأديب العراقي علي لفتة سعيد في حوار لـ"السياسة" أن أعماله الأدبية تسرد الواقع العراقي من منظور أدبي لا تأريخ لأحداث ووقائع في إطار توثيقي، مبينا أنه يعمد إلى إسقاط الواقع على الحكاية المتخيلة في الرواية لاقناع المتلقي، كما لفت في الوقت نفسه إلى أن مرحلة المقبور صدام حسين تعد الأكثر مرارة تجرعها المواطن العراقي وجرت الويلات على بلاده، وفيما يلي التفاصيل:ما حيثيات فوز روايتك "حب عتيق" بجائزة توفيق بكار للرواية العربية في تونس؟هي مسابقة عربية مهمة تقام في تونس التي تهتم كثيرا بالرواية، تقام فيها الكثير من المهرجانات، والندوات، والمسابقات الخاصة بهذا الجنس الأدبي، لذا فإن المشاركة فيها كانت من هذا الجانب، وقدمتها عن طريق البريد الإلكتروني ثم حصلت على الجائزة الثانية رغم أنها رواية صعبة تدوينيا لأنها لا تعتمد على التصاعد في الحبكة، صعبة في لغتها خاصة في الحوارات بين الشخوص لأن فيها الكثير من المفردات الشعبية التي حاولت قدر الإمكان أن تكون مبسطة فيما يطلق عليه "اللغة الثالثة"، لكن اللجنة كانت عند المسؤولية وعدت الرواية واحدة من الروايات الإبداعية في ترتيب النسيج السردي، فضلا عن كونها تتحدث عن واقع عراقي غير معيش في الزمن الراهن، لكن امتداداته هي المؤثرة فيما يحصل اليوم في الواجهة العراقية وواقعه.هل روايتك "قلق عتيق" تعد امتدادا لـ"حب عتيق"؟نعم، هي الجزء الثاني من رواية "حب عتيق"، لأنني أريد الكتابة عن الواقع العراقي منذ مطلع القرن العشرين، حيث بدأت المتغيرات السياسية في التعامل مع العراق وتأثيرات الدول الكبرى، ما كان يحصل في الواقع العراقي من ثورات، زيادة في الوعي الوطني والمقابلة ما بين العهود المتصارعة في تلك الأزمان، لذا كانت مرحلة "حب عتيق" تصل إلى عام 1958 أي إلى ما أطلق عليها ثورة 14 تموز التي قادها عبدالكريم قاسم، في حين كان زمن "قلق عتيق" هو الزمن الممتد من عام 1958 حتى عام 1963، والذي يعرف تاريخ العراق يعلم ان انقلابا حصل في هذا العام على ثورة تموز ليبدأ القلق العراقي منذ تلك الفترة حيث وجدت الأحزاب التي أعدها هي المسؤولة عن القلق الذي يعيشه الإنسان العراقي لأنها كانت تتصارع من أجل الوصول الى السلطة والتسلط على الشعب وليس لخدمته.ما سبب حضور "تيمة الغناء" بقوة في روايتك "حب عتيق"؟ الغناء بمعناه الوجداني هو اشتعال الروح والتعبير عن التطلع الى الأمام، وهو محاولة لغسل الحزن لدى الإنسان الجنوبي، لذا فإن البعض لا يطلق عليه غناء، بل هو شجن يغسل الهموم وهو ما بدأت به الرواية، حيث يبدأ الأبطال الثلاثة بالغناء على ضفة نهر الفرات، للتعبير عن مأساتهم، وحياتهم، وحبهم الفاشل الذي يتوزع بعده الى حبّ العلاقات الاجتماعية وحب الوطن، وما يحصل فيه من أوجاع العلاقات بين الريف والمدينة، وتقسيمات المجتمع المدنية والعشائرية والدينية، لتضاف لها الحزبية التي بدأت حركاتها في الظهور في تلك الفترة. لذا فالغناء جزء من التركيبة الاجتماعية أو هو جزء من تركيبة الإنسان العراقي، خاصة الجنوبي الذي يعبر عن كل شئ من خلال الغناء الذي يبدأ أساسا بالشعر المعبر عن اشتعال الشجن.لماذا تطرقت فيها لفترة الاحتلال العثماني ثم الإنجليزي للعراق؟العراقي بطبعه يحفظ أحداثا ليس بتفاصيلها المريرة، بل بما تحتويه من عناصر الفعل الدرامي وردة الفعل الصراعي إن جاز التعبير، لهذا فإنني في روايتي لم أسع إلى أرخنة التاريخ في الرواية، بل الاستفادة منه في ترتيب الأوراق السردية. لدي حكاية عن علاقات حب سواء الفاشلة منها لتبيان الصراع الطبقي أو الناجحة في تبيان العلاقات الاجتماعية، من هنا كان العمود الفقري للرواية، تلك العلاقات التي حصلت على مساحة مدينة "سوق الشيوخ" التي تعد من أقدم المدن في الجنوب العراقي والتي كتبت عنها خمس روايات، واحدة منها تحمل عنوان "السقشخي"، وهي نسب من ينتسب لها في الولادة والجذور، ولأن العراقي مولع في تفتيت المعلومات التاريخية وخاصة ما يتعلق منها بالجانب السياسي وما مر عليه العراق من فترات احتلال مختلفة، لذا أخذت الاحتلال العثماني لأنطلق إلى الاحتلال الانكليزي الذي فيه حصلت كل المتغيرات التي جعلت العراق ساحة حرب مفتوحة، لهذا فان الصراع في الرواية يعتمد على خطين، السياسي والاجتماعي، والسياسي مرتبط بالتاريخ في أجزاء منه، والاجتماعي مرتبط بالعلاقات التي كانت تعيشها المدينة من وجود المسلمين سنة، شيعة، المسيحيين، اليهود، الصابئة، وما يدور بينهم من علاقات حب.علاقات الحبماذا عن تجليات الغرائبية والأسطورة في تلك الرواية؟الغرائبية كانت في علاقات الحب، خاصة بين بطلي الرواية، "بدرية الحكيمة" ابنة شيخ العشيرة و"نعيم "ابن شيخ عشيرة أخرى لكنه نزق، فيخطبها وهي ترفضه ولا تريده، لكن أمام إلحاح الشيوخ ورجال الدين تطلب منه أن يجمع مهرها من خلال التسوّل لبرهنة انه يحبها، وكانت تتصوره أنه سيرفض شرطها، لكنه يوافق على هذا الشرط وحين يجمع المبلغ ويأتي به إلى المضيف مع الشيوخ تطلب منه أن يترك التسوّل لتتزوجه، لكنه يهرب إلى عالمه الجديد ليكون صديقا لعتّاليْن آخرين ولكل منهما قصة حب فاشلة، ويتحوّل الثلاثة الى عنوان القاع المجتمعي في تلك المدينة، أيضا الغرائبية في حب المدرس "نعمان" لطالبة مسيحية درست معه في دار المعلمين العالية ببغداد لكنه يرفض طلبها في السفر معه أو ترك مدينته "سوق الشيوخ"، التي يعود لها ليكون مدرساً في مدارسها، وقصة "محمود" الصابئي ل"رزيقة" المسلمة التي تنتهي بتحول محمود عن ديانته انتصاراً للحب، إن الواقع كله غرائبي ذاك الذي يعيشه العراقي بكل المتناقضات على المستوى السياسي، الاجتماعي، حتى التركيبة الثقافية.كيف تناولت أحداث الثورة العراقية بالخمسينيات وانتهاء الحكم الملكي في "قلق عميق"؟لابد من وجود واقع في كل تفاصيل الرواية أو أية رواية تعتمد على جزءٍ من مرحلة تاريخية، رغم اني أوضحت فيما أطلقت عليه "تبرير" في الروايتين باعتبار إني لا أكتب تاريخاً بل سردًا، إلا أن الواقع وما حصل أحداث في زمن الاحتلال الانكليزي وما شهده من حقبة التحول الى الحكم الملكي وتنصيب الملك سواء فيصل الأول أو الثاني، فإن التاريخ العراقي زاخر بهذه الصرعات، لذا بحثت عن صراع سياسي لم تذكره الكتب وإن كانت هناك استعارة لما ذكرته هذه الكتب لأعطي مصداقية للوقائع.كيف تلقى القارئ هذا السرد؟من المعروف إن المتلقي يعجبه أن يقرأ ليصدّق أن ما قرأه هو الواقع، لذا كان علي الاستعانة ببعض التفاصيل كثورة عام 1937 في سوق الشيوخ، وما حصل بين الحاكم الإنكليزي وأحد شيوخ العشائر الكبار، صراع العائلات والشيوخ، لأصل الى الجزء الثاني حيث سقوط الملكية وقيام الجمهورية، كانت الأحداث كفيلة بإبراز الجانب الاجتماعي وما حصل من توترات كبيرة على البنية الاجتماعية، و تطور في الصراع،، فأخذت رواية "قلق عتيق" التاريخ إلى ما بعد فترة " حب عتيق" حيث نرى كل الفعاليات قد تحوّلت من جانبها الاجتماعي البسيط إلى صراع حزبي بين الشيوعيين والبعثيين، ليشتد الصراع الاجتماعي ويتحوّل أحد العتّالين الى مطرب الثورة في الاذاعة ببغداد و"الشيخ نعيم"، يعود الى رشده وينتمي الى أحد الأحزاب، وكل هذا له تأويل خاص لمن يقرأ الرواية.ماذا عن تجليات المكان "سوق الشيوخ" في تلك الرواية؟سوق الشيوخ منطقة الهدف في الروي، وهي منطلق الأحداث في الحكاية، ومحطة انطلاق في الغاية، لأنني ابن هذه المدينة التي انتمي اليها كمسقط رأس، أعرف شوارعها وحاراتها وبعضا من أحداثها التي عشتها في طفولتي أو التي سردها لي الأب، إنها المدينة التي تضم الكثير من الأحداث كونها كانت ملتقى كل الطرق ما بين الجنوب" الخليج" والشمال "بغداد" وملتقى الطرق ما بين الحجاز والحويزة، حتى إن أحياءها لها تسميات تنتمي الى أول من سكنها، نجد، الصابئة، البغادة، الحساوية، والاسماعيلية وغيرها.صدام حسينكيف تناولت حقبة حكم "صدام حسين" في روايتك "بدلة البيضاء للسيد الرئيس"؟هذا الواقع كنا نعيشه وما زلنا، هذه الحقبة هي الأمر التي ولدت لنا حقبا أمرّ منها، لكن في هذ الرواية لم أشأ الحديث عن الحقبة بصورةٍ مباشرة، أنا في أغلب رواياتي أأتي بحكاية متخيّلة وأسقطها على حقبةٍ زمنية معروفة ومكان معلوم لأعطي مصداقية وواقعية للحدث، لذا بعض النقاد العرب عدّني نجيب محفوظ الرواية العربية الجديدة لأنني أكتب عن الواقع العراقي، لكنني في الحقيقة أكتب عما أريده من هذا الواقع وليس نقلا له، هذه الرواية تتحدث عن صبي يتيم لأب يعمل في معمل لإنتاج الطابوق "كورة"، والأب يطلب منه أن يتأمل المستقبل ولا يكون مثله خائبا، فيقول له، "ضع عينيك على صاحب الصورة المعلقة في الصالة"، ومن المعروف أن هناك صورة لصدام والبكر وهما يرتديان بدلة بيضاء فيكون هناك تطور للأحداث حيث يكبر الصبي وينتقل من سوق الشيوخ إلى بغداد ويصل إلى الرئيس ويكون واحدا من رجالاته لكنه يعود إلى المدينة مع أحداث عام 1991 أي بعد غزو الكويت.ماذا عن تجليات حرب الخليج والغزو الأميركي للعراق في الرواية؟كل ما نمر به هو من نتائج حرب الخليج واحتلال الكويت، ولأنني مولع بإسقاط الواقع على الحكاية المتخيلة لأصل إلى إقناع المتلقي، فإن هذه الحرب كانت سببا لإنتاج روايتي "الصورة الثالثة" و"السقشخي"، وفي كليهما أثر الحرب على العراقي وعلى المثقف تحديدًا حيث إن بطلي الرواية هما جزء من الثقافة العراقية، أحدهما فنان في"السقشخي"، والآخر كاتب قصة في "الصورة الثالثة"، التي تطورت هذه الرواية لتصبح ثلاثية حيث امتد الزمن من قبل حرب الخليج والحرب العراقية الإيرانية إلى عام 2018 حيث الانتخابات الأخيرة.مزامير المدينة هل رواية "مزامير المدينة" تعد تجسيداً لمعاناة أدباء الداخل عقب الغزو الأميركي؟هذه الرواية هي الجزء الثاني من "الصورة الثالثة"، ولها جزء ثالث "فضاء ضيق"، وهي تصور معاناة الأديب العراقي في الداخل وصراعه ما بين الماضي المتهم فيه والحاضر الذي لا يريده أن يكون كذلك، حيث المتغيرات الفكرية التي أصابت الكثير من العراقيين بمن فيهم المثقف الذي تحوّل إلى جزء منهم ليكون أداة بيد الأحزاب الجديدة أو صوتا دينيا نشازا، وهذه الأجزاء الثلاثة مكانها الرئيسي مدينة كربلاء، حيث أعيش وأمد مخيلتي منها واستطيل وأتوسع، ولأن البطل في "الصورة الثالثة" مشغّل مولد كهربائي فوق سطح فندق فانه في هذا الجزء تحوّل إلى حفار قبور، وهو يرى بعين أخرى غير عين المتلقّي ما حصل ويحصل في العراق من عمليات قتل وإرهاب واختطاف وغيرها، حيث تأتي قوافل الموتى والشهداء إلى المقبرة، ويسجل حتى في عملية الدفن ثمة اختلاف بين الفقير والغني، وابن المسؤول ورجل الدين، حتى لو كان الجميع شهداء.الكثير من الألمكيف قدمت محنة العراقي إبان الحصار الاقتصادي في روايتك "السقشخي"؟هذه الرواية الوحيدة، حسب اعتقادي، التي تناولت عملية استهداف برجي التجارة العالمي في أميركا، وما ترتب عليها من أحداث غيّرت وجه العالم، ولأنني معني بمحنة العراقي، في زمن العراقي، اخترت ان يكون الفنان هو بطل الرواية لحسّه المرهف وأضفت له إن هذا الفنان هو مدرّس محارَب من قبل النظام السابق، والأصح من قبل "البعثيين" ويسجن بسبب كلمة ويعذب ويهرب الى الأردن ويسجن، ثم الى لبنان ويلتقي بشابة أميركية من أصل لبناني ويحبان بعضهما وتأخذه معها الى أميركا كزوج لها.هل عاش بحرية في أميركا؟بعدما يذهب الى نيويورك يتذكّر أحاديث خاله الشيوعي أن كل شيء ينطلق من البرجين وإن بريطانيا تحرّك أميركا، وأميركا تحرك العالم، واثناء وجوده هناك، يحدث تفجير البرجين، فيتم اعتقاله بتهمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة، لكنه يتمكّن من تبرئة نفسه من التهمة لكونه سومريا وصانعا للجمال، لكنه حين تحدث الحرب لاحتلال العراق عام 1990، يرى القوات الاميركية من خلال الفضائيات كيف تدخل الى مدينة سوق الشيوخ وتقتحم ديرا يهوديا في المدينة وتسرق مخطوطاته، وحين يعود بعد سقوط النظام إلى بغداد والمدينة يجد كل شئ تغير حتى الوعي والثقافة، وتعطي الرواية تأثير كل الأحداث على العراقي، وما حصل من ولادة أحزب وتيارات دينية وانقلاب الناس إلى الواقع الجديد كنوع من الخلاص.مثلث الموت ما الذي رميت إليه بعنوان روايتك "مثلث الموت"؟"مثلث الموت" تعد تحقيقًا استقصائيًا صحافياً قمت به أيام الحرب الأهلية عام 2005 و2006 ونشرته في جريدة "الصباح العراقية" التي أعمل فيها، وقد أصبح هذا الاسم مصطلحا عالميا، حيث كانت تجري عمليات الاختطاف والقتل في تلك المنطقة الواقعة جنوب غرب العاصمة بغداد، إذ كان المرور في تلك المنطقة التي سيطرت عليها المجاميع الإرهابية وبخاصة تنظيم القاعدة يعني الموت، لذا كانت عنوان الرواية التي جعلتها تتحدث عبر أربعة صحافيين رئيسيين يسألون عما يجري في العراق إذا ما كان الجميع فرح بتغيير النظام، من خلال عملية وصول صحافي إلى المنطقة واختطافه من قبل بعض التنظيمات المسلحة المرتبطة بالنظام السابق يكتشف الدوافع.هل وجدت اختلافا فى الدوافع؟حتى وإن اختلفت الدوافع والمسميات بين عسكريين ورجال دين كانوا ضباطا في المخابرات، وربما هي الرواية التي اختلف فيها أسلوبي، من أسلوب المتخيل الكلي الى المتخيّل الجزئي، اذ اضفت الكثير من العمليات الحقيقية إلى الرواية، ومنها اغتيال الشهيد الشاعر آحمد آدم الذي كان أحد ابطال الرواية مع زميله خضير اللذين تم اغتيالهما في المنطقة نفسها، إنها رواية حملت الكثير من الألم وبلغة قريبة إلى المتلقي.