لقاء بيت مري يحسم الهوية: لبنان السيد حقيقة عربية

بيروت ـ"السياسة": رفضًا للتدمير المنهجيّ الذي تتعرَّض له الهُويَّة اللُّبنانيّة وانتِماؤها إلى المدى الحيويّ الحضاريّ العربيّ، تلاقى عدد من المفكرين وقادة الرأي، أمس، وأطلقوا إعلان "لبنان السيّد حقيقةٌ عربية" في لقاء عقد في فندق البستان في بيت مري، مؤكدين تمسّك اللبنانيين في دفاعهم عن عروبة لبنان.
وبعد جلسة نقاش مغلقة لنصّ الإعلان، افتتح الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من المهندس إيلي جبرايل الذي أكد أن اللقاء هو "على قولِ كلمةِ حقٍّ وسلام دونَ موارَبَة، ولا مُهادنة".
ثم تحدث سفير جامعة الدّول العربيّة عبد الرّحمن الصّلح الذي أكد أن "اتّفاق الطَّائف، والذي استحال دُستورًا توافُقيًّا، حسمَ هويَّة لبنان العربيّة من بوَّابة القِيَم المشتركة والمصالِح المشتركة والأمن القومي العربي المشترك الذي نصَّت عليه معاهدات ومواثيق وقرارات جامعة الدّول العربيّة".
بعدها، تلا الصحافي والكاتب سام منسّى نص الإعلان الذي أكد على أن "ما يحصل الآن في لبنان، هو أخطر حملة تشنّ على هويّة لبنان وانتمائه العربي، من خلال مسعى قوى محليّة وخارجية في إلحاقه بوصاية دول إقليمية، غير عربية"،
وأوضح أن "اللبنانيين يعتبرون معركة دفاعهم عن عروبة لبنان جزءًا أساسياً من معركة بقاء البلد. وهم ماضون في هذه المواجهة حتى الرّمق الأخير، ولفت إلى أن "المعركة الحاصلة الآن، ليست مجرّد دفاع عن عروبة لبنان بل دفاعا عن الهويّة العربيّة بأسرها".