الأولى
لقاء تشاوري تركي- مصري تستضيفه القاهرة
الثلاثاء 04 مايو 2021
5
السياسة
القاهرة، أنقرة، طرابلس- وكالات: في لقاء تشاوري، هو الأول من نوعه منذ العام 2013، استضافت القاهرة، أمس، وفداً ديبلوماسياً تركياً، يترأسه نائب وزير الخارجية سِدات أونال، في اجتماع يبحث عودة العلاقات بين البلدين.وأوضحت مصادر مطلعة، أن القاهرة تنتظر من أنقرة تقديم بوادر حسن النية، والاستماع إلى رؤيتها بشأن العديد من الملفات الشائكة، وخصوصاً ملفات انسحاب القوات الأجنبية والتركية من ليبيا، وجماعة الإخوان الإرهابية، ومسألة شرق البحر المتوسط، والمطالبة بجدول زمني لحلها. وأكدت المصادر أنه لن يتم اتخاذ أي قرار في الجلسات التشاورية.وقالت: إنه "في حال نجاح تلك الزيارة، سيلتقي في وقت لاحق وزيرا خارجية البلدين تمهيداً لإعلان إنهاء الخلاف بينهما، وإعادة السفراء".وكانت وكالة رويترز نقلت عن مستشار الرئيس التركي إبراهيم كالن تأكيده أن وفداً تركياً سيزور القاهرة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن المحادثات التي ستُجرى بين البلدين يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.وأضاف كالن -وهو المتحدث باسم الرئاسة التركية ومستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان-: "نعي تماماً أن لمصر حدوداً طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً".بدوره، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك: إنه تم "تأسيس فريق من أجل الحديث عن القضايا بيننا وبين مصر، وستكون محادثاتنا من أجل حوار سياسي بين البلدين، ومن أجل مسألة البحر المتوسط، ونحاول إيجاد آليات جديدة للحديث عن القضايا بيننا وبين مصر".وفي العاصمة الليبية طرابلس، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، والوفد التركي، الذي ضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين الليبي والتركي.وفي مؤتمر صحافي، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، قال أوغلو: إن من أولويات بلاده المحافظة على وحدة الأراضي الليبية.وأضاف: إن هناك "أصواتاً تحاول مساواة الوجود العسكري التركي المشروع في ليبيا بوجود المليشيات المرتزقة، ولكن نحن في اجتماع التعاون الستراتيجي في أنقرة 12 أبريل الماضي، اتفقنا على أننا ملتزمون بهذه الاتفاقيات".وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي: إن وجود الجنود الأتراك في ليبيا جاء من أجل حماية حقوق ومصالح الليبيين ومساعدتهم، مشدداً على أهمية سيادة واستقلال ليبيا، ومضيفاً أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب البلدان الشقيقة والصديقة في قضاياها العادلة.