بيروت -"السياسة" : شدد "لقاء سيدة الجبل"، على أن "تداعيات القمة التنموية والاقتصادية العربية التي استضافتها بيروت تجسد مسار التسوية المتواصل وترجيح النفوذ الايراني على حساب لبنان"، معربا عن تخوفه من "ترجمة الخطط الايرانية فوضى في الداخل اللبناني". واعتبر بعد اجتماعه أمس، أن "فشل القمة ليس نتيجة حصار عربي للبنان بل نتيجة الخيارات التي اتخذها فريق الممانعة وأذرعه في هذه المرحلة الحرجة، ما يطرح سؤالا عن أسباب غياب أي مواقف لأصحاب المصالح اللبنانية حيال ضرب علاقات لبنان مع المحيط العربي".وأشار الى أن "كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي وضع الإصبع على جرح المسار التسووي الذي يرمى لبنان في أحضان ايران على حساب المصلحة اللبنانية والدستور واتفاق الطائف والشرعيتين العربية والدولية"، داعيا "القيادات الروحية والسياسية الحريصة على السيادة إلى ملاقاة البطريرك للدفاع عن الصيغة اللبنانية". وتوقف "اللقاء" عند "جملة أحداث دولية بدأت بزيارات المسؤولين الاميركيين للمنطقة والترويج لمؤتمر وارسو الشهر المقبل بغية محاصرة إيران، والتي ترافقت مع الضربات الاسرائيلية المكثفة في اليومين الاخيرين لأهداف ايرانية في سورية".