لقاءات دولية مكثفة بشأن السلام رغم تصعيد النظام السوري هجماته

عواصم - وكالات: رغم كل اللقاءات الدولية بشأن سوريا ومحاولة تكثيفها أخيراً، إلا أن العنوان الرئيس هو أنه لا جديد في إطار الحل السياسي، بينما الوضع الميداني يزداد سوءاً، في ظل استمرار هجمات النظام على مناطق المعارضة، مع الحديث عن انهيار كامل لاتفاق سوتشي لوقف إطلاق النار.
والتقى رئيس "هيئة التفاوض السورية" نصر الحريري أول من أمس، "مع ممثلي بعض الدول المهتمة في الشأن السوري بمقر الأمم المتحدة في جنيف"، بعد لقاء جمع الحريري ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو.
وقال الحريري "ناقشنا خروقات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة حماية اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، والجهود المبذولة من أجل وقف التصعيد وحماية المدنيين".
وأضاف "لمست حرصاً تركياً كبيراً من أجل ذلك، وكان هناك اهتمام مشترك بتشكيل اللجنة الدستورية، مفاوضات شمال شرق سورية".
من جانبه، قال تشاويش أوغلو إن "الأطراف المعنية بالملف السوري قريبة من الاتفاق بشأن لجنة صياغة الدستور في سورية"، مؤكداً أن "هجمات النظام السوري تعد انتهاكاً صريحاً لاتفاق سوتشي، وتعارض مسار أستانا".
وكانت وزارة الخارجية التركية كشفت في وقت سابق أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بحث مع نظيره الروسي سيرغي شويغو هاتفياً في آخر التطورات بإدلب، والتدابير اللازمة لخفض التوتر في المنطقة.
من ناحية ثانية، أعلنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بيان، أول من أمس، أنها بدأت حملة ضد "الإرهابيين" الذين لهم صلة بتنظيم "داعش" في بلدة ستراتيجية بمحافظة دير الزور الغنية بالنفط، والتي يقول سكان
وشهود إنها مركز الاحتجاجات المناهضة لحكم "قسد".
وذكرت أنها اعتقلت 20 متطرفاً وصادرت أسلحة في محيط بلدة الشحيل على الضفة الغربية لنهر الفرات.
على صعيد آخر، اقتحمت قوات النظام أول من أمس، بلدة "الحويز" الستراتيجية بريف حماة الشمال الغربي، من مسلحي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) وحلفائه.
إلى ذلك، طالب النظام السوري أول من أمس، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك العاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف سياساته الاستيطانية غير القانونية وإجراءاته القمعية بحق المواطنين في الجولان المحتل، والتي تشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.