الأحد 07 ديسمبر 2025
23°C
كتب - ناجح بلال:نفى أطباء المزاعم المتعلقة بتأثير اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" على الصحة الجنسية سواء للرجال أو النساء، وأكدوا لـ "السياسة" براءة اللقاحات من تهمة التسبب في الضعف الجنسي بين الرجال، أو ضعف الخصوبة أو العقم أو فقدان الرغبة لدى النساء، الأمر الذي شاطرهم فيه اختصاصيون في علم النفس.وقال هؤلاء في تحقيق لـ "السياسة"، إن حالات العجز أو الضعف الجنسي، إنْ وُجدت، فقد تكون نتيجة للحالة النفسية السلبية التي أصابت البعض نتيجة الهلع والتوترات النفسية والضغوطات المادية التي عانى منها كثيرون منذ بدء تفشي الفيروس قبل عامين وحتى الآن، ونصحوا بضرورة عدم الانصياع للاشاعات التي تروج لها حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددين على أن بث أجواء الإحباطات النفسية يمكن أن تنعكس بالسلب على العلاقة الزوجية.التفاصيل في ما يلي: اعتبر مواطنون ومقيمون، ان تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" لم يؤثر على حياتهم الجنسية، لكنهم لفتوا الى أن الضغوط النفسية والاقتصادية الناجمة عن الفيروس قد تكون أثرت نوعا ما على ذلك.وقال سيد صلاح إنه تلقى اللقاح ولم يشعر بأي تراجع في رغبته الجنسية، منوها بأن فترة ما قبل تلقيه اللقاح كانت لها تراجع ما في تلك الرغبة نتيجة الملل والاكتئاب، لكن بعد تحصينه باللقاح ما عاد يعاني.ويرى أشرف إمام أن الحالة النفسية العامة وتراجع مدخوله المادي في تجارته للمواد الغذائية وتراكم إيجار مسكنه ومتجره خلال أزمة "كورونا" أدت لعدم الرغبة في الكثير من متع الحياة، نافيا أن يكون تلقيه اللقاح وراء ذلك، خصوصا أنه لم يعاني من أي ضعف في العلاقة الجنسية. كسل وهموم ورفض طبيب الصحة الوقائية د. عبدالله بهبهاني، وجود أي علاقة بين تلقي لقاحات كورونا والضعف الجنسي للرجال أو النساء، مؤكدا أن كل ما ينشر عبر وسائل التواصل حول هذا الموضوع لا يمت للحقائق العلمية بصلة على الإطلاق.من جانبه قال استشاري المسالك البولية د. حمد اليوسف، إن فترة الجائحة شهدت، فعليا، تراجعا في الأداء الجنسي لدى الذكور، لكن ذلك يرتبط بلقاحات "كورونا"، فاللقاحات بريئة من هذه التهمة.ولفت اليوسف إلى أن فترات الحظر في البيوت وتوقف النوادي الصحية لأشهر عديدة وتخوف الناس من المشي في الهواء الطلق في الممشى أو على الشواطئ، ساهمت في حالات من الكسل وتراخي عضلات الرجال الجسمانية بشكل عام، وهذا ما أدى للضعف الجنسي لدى بعضهم وليس الكل، مشيرا الى أن اللقاحات وإن كانت قوية وشديدة المفعول فإن تأثيرها السلبي قد يؤثر على كبار السن أو ممن يعانون من أمراض الحساسية وبعض الأمراض الأخرى، لكن لم يثبت علميا أنها أثرت على فحولة الرجال. وطالب اليوسف من أصيبوا بالفيروس في أوقات سابقة، اجراء تحليلات وفحوصات لمعالجة أي التهابات في الأجهزة التناسلية، مشيرا إلى أن ظهور أي علامات بيضاء على العضو الذكري ولو بسيطة جدا تستلزم زيارة الطبيب المتخصص فورا، حيث إن السكوت عليها يمكن أن يؤدي لانتشارها، ومع ذلك ليس هناك علاقة بين الالتهابات التناسيلية وبين لقاحات كورونا، لاسيما أن بعض التقارير الصحية التي أشارت إلى وجود علاقة بين تلقي اللقاح وبين العجز الجنسي مشكوك في مصداقيتها ما لم يثبت العكس على المدى البعيد. تداعيات نفسية