الأخيرة
لكم يا أغلى شعوب العالم
السبت 01 مايو 2021
5
السياسة
علي جابر الأحمدعِلم الغيب خصوصية من خصوصيات الله سبحانه وتعالى، لم يخص بها أحدا من رسله وأنبيائه عليهم أفضل الصلاة والسلام . قال تعالى " إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ".أمور انفرد بعلمها سبحانه وتعالى وليس محمد أو عبدالله.فهل من عاقل يتشاءم من محادثة هاتفية، ولا يتفاءل بكلمة المغفور له باذنه تعالى أمير القلوب رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته عندما قال: بأن الكويت هي الوجود الثابت ونحن الوجود العابر فالكويت ليست علبة فول لتنتهي صلاحيتها ،لا قدر الله بل نحن من تنتهي صلاحيتنا متى ما أمر الله تعالى.والكويت باقية ما بقيت الحياة على الأرض بعزتها ومكانتها ورفعة شأنها بإذن الله وبسواعد أبنائها المخلصين وحبهم وتفانيهم للذود عنها ،والشواهد على ذلك كثيرة من خلال ماضيها المجيد هذا بالاضافة لما تتمتع به من مكانة عالية بين كافة دول العالم. فالكويت بلد الأمن والأمان وبلد الخير والعطاء ،أبوابها شرعت لكل من قصدها طلبا للعيش والرزق الحلال .ولا ينقصها بعد تعرضها لبعض الافعال المشينة من بعض أبنائها إلا الحزم بتطبيق القانون.و الرجاء من هواة التواصل الاجتماعي عدم توجيه اللوم لجميع افراد الأسرة عندما يخفق احد ابنائها بفكرة او رأي او تصريح أو فعل ليتحمل فيه نتيجة أفعاله او اقواله، وبما أنني احد افرادها لي رأي آخر عكس ما سمعتموه بالمكالمة الهاتفية، وهو الذي نشر بتاريخ 10/18/ 2020ذكرت فيه ( لم استطع فراق الوطن أثناء الدراسة فكيف لي أن أرحل عنه مهاجرا).وتأكيدا على ذلك اثناء اجازتي الصيفية السنوية في إحدى الدول الأوربية ومنذ اكثر من عشرين عاما تكون اقامتي بأحد الفنادق ولم افكر أن امتلك اي عقار ولا حتى أي حساب خارجي ،لان الكويت هي الارض والمال والعرض وهي مقر اقامتي في حياتي وقبري بعد مماتي، لذلك لا يجب أن يغلب عليكم التشاؤم عند سماعكم بعض التصريحات وما أكثرها فكل تصريح او رأي يمثل صاحبه ولا يشمل غيره.ويتحتم علينا في ظل هذه الظروف وما يتخللها من هواجس وافكار أن تكون مداركنا واسعة وايماننا بالله قوي وظننا به سبحانه وتعالى عظيم قال سبحانه في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي " وثقتنا بقيادتنا وانفسنا كبيرة وراسخة.لذا أتوجه بالرجاء لسيدي صاحب السمو وسيدي سمو ولي عهده الأمين بعد الاذن من سموهما بطلب سرعة تنفيذ الأحكام ليرتاح أبناء شعبكما وليأمنوا على مستقبل ابنائهم بعد اعادة اموال وطنهم المنهوبة.وتأمین سلامة أرواحهم الغالية من أي جرائم مخلة بالشرف والأمانة .* * *فوضى المجلسقال أحد الشعراء :إلامَ الخلفُ بينكمُ إلامَاوهذي الضجةُ الكُبرى علامَاوفيمَ يكيدُ بعضُكم لبعضٍوتبدونَ العداوةَ والخصامَاتلك الابيات تترجم الحال السائد المؤسف الذي نعيشه اليوم وما قبل وما بعد طالما هذه النوعية من الأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على أعصابهم سواء كانوا مواطنين أم مسؤولین ام نوابا كما حصل بالفوضى العارمة بمجلس الأمة قبل أسبوعين . إذ أن كل ما شاهدناه وسمعناه لا يصب في مصلحة الوطن فالوطن بحاجة إلى النفوس الصافية والمحبة له باخلاص لذلك نحن الآن في أمس الحاجة لصحوة الضمير وكلمة الحق ينطق بها السادة النواب عند النقد وليس نتيجة كره لان الفرق واضح بين الاثنين.فكلمة الحق هي المطلوبة للمصلحة العامة وليس لعدم محبتك للرئيس او الوزير.فالوطنية ليست شعارات وارهاب الاخرين من ضعاف النفوس بل هي سلوك واخلاق لمن يملك العقل الراجح والمحبة الحقيقية لوطنه.* * *آخر كلمةهناك موظفون بالدواوين لا يستحقون انتظار موعد انتهاء خدمتهم لخطورة بقائهم في مراكزهم ولا حتى التجديد لبعضهم. أَلاَ هلْ بلغت اللهمَّ فاشهدْ.