طلال السعيدحين تقرأ خبرا عن جريمة وقعت وتقرأ أن مرتكبي الجريمة وافدون من جنسية عربية، ففي فهمك كفاية، وانت لست بحاجة الى مترجم لتعرف الجنسية، فبالأمس ضبط ثلاثة منهم يسرقون مواد البناء من مبنى حكومي قيد الانشاء، خصوصا "كيابل"، الكهرباء وكل هذا يحدث في غياب هيبة الدولة!بالأمس اثاروا فوضى عارمة في مناطق سكنهم في الكويت بحجة أن فريقهم فاز بمباراة، ولن نحكم على النوايا، لكن من الواضح جدا ان القصد اثارة الفوضى وتحدي السلطات، وليس الاحتفال بفوز فريق كرة قدم، فيما اكتفت الداخلية بتوجيه تحذير فقط، لكن في اليوم التالي اندلعت الفوضى مجددا في مركز الكويت للتطعيم، فما ان يتجمعوا في مكان الا ويثيرون الفوضى، وفيما تحذير الداخلية لم ينشف حبره، افلا يعرف مسؤولونا أن للصبر حدود؟بيان الداخلية يقول ان حالة الفوضى انتهت من دون مواجهات، ونحن نقول سوف تندلع فوضى مماثلة في مكان اخر، ان لم يكن في الغد فبعد الغد، لذلك فمن المهم جدا أن القوات الخاصة حين تخرج من معسكراتها لا تعود اليها كما خرجت، فإما أن تترك بصمة والا فلا تخرج، هذا ما نعرفه، بل ويجب ان يعرفه الاشقاء الوافدون من جنسية عربية حين يثيرون الفوضى المتعمدة!تعودنا بين فترة واخرى ان يثير الوافدون من جنسية عربية الشغب تحديا لاجهزة الامن، وهناك اياد خفية تحركهم لاختبار صبر الجهات المسؤولة، فاحداث خيطان لا تزال ماثلة امام عيوننا، وبعدها كسر الحجر اثناء ازمة "كورونا" ومنع التجوال، وبعدها الاشتباكات بينهم او مع الجنسيات الاخرى، فلم يشهد الامن منهم راحة، فهل يترك الحبل على الغارب ونترك الامر للبيانات الرسمية التي تقول لم تقع تلفيات، وكأن التلفيات اهم من كسر هيبة الدولة؟ولا زلنا نجاملهم على حساب امننا، ولا أعرف لماذا اتذكر عبدالله الفارس واترحم على عبداللطيف الثويني... زين؟
[email protected]