للطفيليات دورها في محاربة فيروس كورونا

واشنطن- وكالات: كشف خبراء من معهد "سكريبس" الأميركي عن إن "علاج الطفيليات" يمكن أن يصبح دواءً ناجحاً في مكافحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
إذ وفقاً لما أعلنه العلماء، فإن المواد الموجودة في الطفيليات فعالة ضد بعض أنواع العدوى، وتم إثبات المعلومة قبل 10سنوات، ومع ذلك، وفقاً لواضعي الدراسة، فإن مجال عمل هذه الأدوية يقتصر عادةً على الأمعاء، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون سامة للجسم، وفقا لما ورد في ملخص الدراسة الذي نشره موقع "CS Infectious Disease".
اذ عندما واجه العالم وباء "كورونا" في العام الماضي، قرر العلماء اختبار تأثير "الساليسيلانيدات" أو المواد الموجودة في الطفيليات على "كوفيد-19"، مع مراعاة جميع الخصائص المضادة للفيروسات في المادة، اذ يتميز أحد المركبات بقدرته على المرور عبر الأمعاء ويتم امتصاصه في مجرى الدم من دون التسبب في تسمم.
ولقد أظهرت الأبحاث أنه يمنع أيضاً عدوى الخلايا، وفي هذا الشأن قال احد المشاركين في الدراسة الدكتور كيم جاندا: "يمنع هذا المركب إطلاق المادة الفيروسية، ويتفكك ببساطة، وهذه العملية تمنع فيروس "كورونا" من التكاثر".
وفي التجارب التي أُجريت على الفئران، قلل الساليسيلانيد من مستويات الالتهاب، وكذلك مركب الـ"إنترلوكين 6"، وهو بروتين يعد عاملا رئيسا في مقاومة الالتهاب.
ويخطط العلماء حاليا للتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها في الاختبارات، ثم إجراء الدراسات السريرية، بهدف مواجهة ظهور سلالات أكثر عدوانية من "كورونا "، وسيكون هذا العامل قادراً على حماية الناس مستقبلا، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على اللقاح.