الجمعة 27 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
للمرة الثالثة
play icon
كل الآراء   /   الأخيرة

للمرة الثالثة

Time
السبت 02 سبتمبر 2023
View
335
الشيخ علي الجابر الأحمد

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

في سنة 2017 كتبت مقالة عن "الواسطة" وضررها على من هم خارج دائرتها، وفي سنة 2009 كتبت أيضاً مقالة عن الموضوع نفسه، وها هي المرة الثالثة التي أتناول فيها موضوع "الواسطة" التي تحتل مكانة كبيرة في عقول وقلوب البشر في جميع دول العالم.
وتتفاوت ما بين سهلة المنال وصعوبتها لدى أصحاب القرار، كما أنها تتواجد في البيوت بين الأب والأم وأبنائهم.
ولـ"الواسطة" أشكال وأنواع من حيث الممكن والمستحيل، فهناك "واسطة" كي يستحق من يحملها العبور من خلالها، وأخرى لا يمكن، بل من الخطورة والعيب استخدامها، عندما يتعلق الأمر بأمن البلاد أو الشرف والأمانة، وجرائم القتل، أو حتى الاستهتار الذي يؤدي إلى الموت.
ولـ"الواسطة" آثار سلبية عميقة، وإحباطات كثيرة على بعض البشر، الى درجة إنها وصلت للتزكية أحياناً، وللشفاعة أحياناً أخرى، بل إن الكثيرين يتباهون ويتفاخرون بحصولهم على الامتيازات، لأن واسطتهم فلان وعلان، وهي ظاهرة خطيرة في بعض الأحيان، بعد انتشارها بشكل كبير في السنوات الأخيرة في مرافق الدولة، الى درجة أنها حطمت قوانينها، كما أضاعت حقوق الكثير من البشر، وقتلت طموحهم.
وعلى المسؤولين بالذات أن يتجملوا بالقيم الإنسانية، والمبادىء السامية لينصفوا بعدالتهم بين الناس، ولاستحالة القضاء على الواسطة نهائياً، فان على الحكومة تحجيمها بعد إعطاء كل ذي حق حقه.
والمطالبة من الكاتب عبارة عن شحنة سلبية يشعر بها ليعرضها أمام المسؤولين لعل وعسى أن تتحول ايجابية لمصلحة البلاد والعباد، علماً أننا متأكدون من صحة ما نقول لكن لا حياة لمن تنادي.


نسأل الله الثبات
لو كان هناك خوف من الله، سبحانه وتعالى، أولاً ومراعاة ضمير، ثانياً ومحبة مخلصة للوطن، ثالثاً لكانت الحياة الاجتماعية والعلمية
بلا جروح كرامات.
ولا رفع شعارات.
ولا الدخول بأزمات.
بل بتحقيق الامنيات.
ولكن وبسبب هذا الجهاز الخطير
ظهرت الخلايا.
وساءت النوايا.
وكثرت العطايا.
بمختلف الهدايا.


كما قال الشاعر:
"تعايش مع العالم وطنش كثير علوم
وباب تحسى انه وراه الغثاء سده
وترفع عن اللي دايم حكيهم مذموم
وتجاهل ولو صبرك معاهم وصل حده".

مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد

آخر الأخبار