السبت 28 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

لماذا اردوغان؟

Time
الأربعاء 31 مايو 2023
View
8
السياسة
سامي العنزي

لانه ادرك بشكل دقيق وعميق قول الله تعالى: "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم".
هذا الاعداد اجاد فيه الاجتهاد زمانا؛ وادرك دقة تحذير الله تعالى بقوله: "لا تعلمونهم الله يعلمهم"، فبدأ بتربية الاجيال واعداد المستقبل.
اجمع اعداء اردوغان وتياره (اوروبا، ايران، اميركا، الكيان الصهيوني) وغيره من الفتات، هنا وهناك، على الخلاص منه، الا انه اجاد التعامل مع الجميع بنظر الفطن الذي يدرك تماما دقة وعمق معنى الحسن والاحسن والسيئ والاسوأ، وعلم انه لا يستعين الانسان الا بالمصدر الذي فيه ضمان النجاة، دنيا واخرة، فتعامل مع الصغير عقلا وذاتا في حدود ليصل الى مرحلة السيئ لا الاسوأ، حتى لا يضحي بثوابته وذات كيانه.
عمل اردوغان كل الخير لتركيا، وهذا العمل تفاقمت ظلاله وتداعياته الايجابية على امة الاسلام والمسلمين، فعمل الاعداء باظهار التباين بينهم؛ والاتفاق باطنا للخلاص من اردوغان وحزبه.
نعم فهم لا يزالون يعيشون عقدة الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله ومواقفه الرجولية والشرعية من قضايا الامة. والمؤشرات والدلائل على ذلك ظاهرة وواضحة، فهم يعملون باسم الديمقراطية، ولكنها مع الوصايا على تركيا، اي الديمقراطية المشروطة، بما انها برزت وظهرت معها طعم وعطر الاسلام العظيم.
المتآمرون قبل ذلك حركوا الجيش باسم العودة الى الديمقراطية "الخادمة"، كما حصل في بعض الدول، الا ان اردوغان وحزبه، والشعب التركي كانوا اذكياء ومدركين فافشلوا حركة العسكر.
للعلم، لم يعمل اردوغان وتياره في مواجهة خصم في الانتخابات؛ بل هو واجه العالم بكل مؤامراته، ولم يكن المرشح المقابل وحزبه الخصم؛ الوسيط لتعيينه كموظف باسم رئيس دولة في حال نجاحه، من اجل افشال وتلاشي كل ما بناه اردوغان وحزبه، ومن اجل اضعاف ما يقض مضاجعهم؛ الاسلام الذي يرونه ينطلق بهدوء، وبعلمية وحكمة، وبرعاية الهية.
خصوم اردوغان لهم تجارب سابقة في افشال طموح الشعوب، مثل صناعة بعض المشاريع، واثرها على المنطقة، ورأينا ما حصل ولا يزال يحصل في بعض الدول العربية، وايضا حركتهم في دعم حفتر في ليبيا، ونعلم ما حصل في بعض الدول العربية، والسودان اليوم.
الغريب ان اوغلو يدعي انه علماني وهو كذلك، ويرتدي رداء العلمانية الملون، وفي الوقت نفسه ينادي بطائفيته المقيتة من اجل تحريك مشاعر ضعاف النفوس والعقول مع التوجه العالمي ضد الرئيس اردوغان.
اخيرا لا يسعني الا ان اقول وبكل سعادة: مبروك تركيا، ومبروك لكل انسان يحب الانسان والانسانية الحق.

اعلامي كويتي
آخر الأخبار