الأولى
لماذا المباركية؟
الخميس 31 مارس 2022
5
السياسة
كتب ـ منيف نايف:رغم أن قَيْظ الصيف لم يبدأ بعد، ومعدلات الحرارة لاتزال طبيعية، التهم حريق كبير نحو 22 محلاً في سوق السلاح بمنطقة المباركية، عصر أمس، فيما امتدت ألسنة النيران إلى بنايتيْن مجاورتيْن ما أسفر عن 14 إصابة، نقل أربع منها إلى المستشفى الأميري، وواحدة إلى مستشفى البابطين للحروق، وأسعف تسعة آخرون في موقع الحريق.وفيما أكد مصدر إطفائي لـ"السياسة" أن ثماني فرق إطفاء قوامه نحو 150 اطفائياً نجحوا في احتواء النيران، فتحت ضخامة الحريق، وتكراره في هذه المنطقة التراثية بقلب العاصمة، الباب واسعاً لمزيد من التكهنات والتساؤلات عما يُراد لـ"المباركية".في هذا السياق، تساءلت مصادر في اتصالات مع "السياسة" عما إذا كان الأمر تماساً كهربائياً كما يتردد في كل مرة، أم أن وراء الأكمة ما يخفيه التماس من غايات لاتزال دفينة؟وأضافت: هل هناك من يريد إزالتها تحت ضغط النيران، وتقويض مبانيها، تمهيدا لإعادة رسم خارطتها من جديد، أم أن هناك من يريد استثمار المنطقة بشكل مغاير وفق خطة تبدأ بحرقها، أم أن المسألة مجرد محاولة من البعض لتعويض ما يعتبرونه خسائر لحقت بهم جرّاء جائحة "كورونا" على مدى عام ونصف العام من قبل شركات التأمين؟ تبقى التساؤلات مطروحة، على أمل أن تجيب عنها مجريات الأحداث في قادم الأيام، وتنبش مستصغر شرارة الحريق تحقيقات رجال الإطفاء لتبدو الحقيقة أكثر وضوحاً من النيران وأعمدة الدخان التي استمرت لأكثر من ساعتين تنهش في رمز تاريخي عريق طالما حرص على الحفاظ عليه الشعب الكويتي وقيادته على مر الأجيال.