لماذا تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في عامين ونصف؟

تراجع الدولار الأميركي لأدنى مستوى في حوالي عامين ونصف العام، في إعادة تأكيد على أن العملة الخضراء دخلت اتجاهًا هبوطياً طويل الأجل.
وساهم عدد من العوامل في الضغوط القوية التي تتعرض لها الورقة الخضراء مؤخرًا، وسط تزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين على خلفية احتمالات تمرير صفقة تحفيز إضافية لدعم الاقتصاد الأميركي، بالإضافة لتوقعات التعافي العالمي القوي.
ومع ذلك، فإن المستقبل قد يكون أكثر قتامة على الأرجح بالنسبة للعملة التي تعتبر ملاذا آمنا للبعض، خاصةً مع الأنباء الإيجابية بشأن اللقاح المرتقب، الأمر الذي يعزز ثقة المستثمرين ويدعم الاقتصاد العالمي.
وتعرضت العملة الأميركية لضغوط كذلك مع التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، حيث تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عودة الناتج المحلي الإجمالي لمستويات ما قبل الأزمة بنهاية 2021.
وانعكس ضعف الدولار بشكل قوي على العملة الأوروبية ، ليقفز اليورو والذي يُشكل 60% من حجم المؤشر- بنحو 1% ، وخلال نوفمبر الماضي، فقد مؤشر الدولار نحو 2.3% من قيمته .
وبلغت خسائر العملة الأميركية 4.7%، في اتجاه يخالف المكاسب المحققة في عام 2019 ، وتؤكد خسائر العملة ابتعاد المستثمرين عن حيازة الأصول الآمنة وتزايد شهية الإقبال على الأصول الخطرة، ولا سيما مع احتمالات توافر لقاحات ضد الوباء ، ويُنظر لضعف الدولار واتجاهه الهبوطي المستمر، على أنهما أمران إيجابيان للأسهم الأمريكية والعالمية.