لماذا تسعى "مايكروسوفت" للاستحواذ على أعمال "تيك توك" في أميركا؟

أعلنت "مايكروسوفت" أنها ستمضي قدمًا في خططها لشراء العمليات الأميركية لتطبيق الفيديوهات القصيرة الصيني "تيك توك". وبعد مكالمة هاتفية بين المدير التنفيذي للشركة "ساتيا ناديلا" والرئيس الأميركي "ترامب"، ذكرت الشركة أنها ستتحرك سريعًا لمتابعة المناقشات .
وأعرب "ترامب" عن معارضته قائلاً إنه يفضل الحظر التام للتطبيق. ولكنه تخلى عن معارضته بعد ذلك، إذ صرح "ترامب" بأنه مستعد للموافقة على شراء العمليات الأميركية للتطبيق الصيني، في حال فقط تلقت الحكومة الأميركية الكثير من المال في المقابل.
وأوضح أنه أخبر "ساتيا ناديلا" المدير التنفيذي لـ "مايكروسوفت" أن جزءا كبيرا للغاية من ذلك السعر يجب أن يوجه لوزارة الخزانة الأميركية لأننا سمحنا بتلك الصفقة.
وقال المحلل دان إيفز لموقع "سي إن بي سي " انه يمكن أن تضيف صفقة شراء تيك توك 200 مليار دولار إلى قيمة مايكروسوفت السوقية خلال 3 سنوات . ويمكن للشركة استخدام تلك البيانات بعدة طرق، إذ لطالما استخدمت "مايكروسوفت" "إكس بوكس لايف" لتزويد أجزاء من الأبحاث المتعلقة بمشروعات البرامج والأجهزة المستقبلية، كما أن بيانات الاستخدام تساعد الشركة على فهم كيفية استخدام الأشخاص لأجهزتهم.
إلى جانب أن "تيك توك" يساعد "مايكروسوفت" في كيفية تطوير البرامج والخدمات الأخرى، يمكن أن تستفيد "مايكروسوفت" أيضًا من الوصول المباشر إلى مستخدمي "تيك توك"، في الإعلان عن منصة الألعاب "إكس بوكس" ، أو حتى كقاعدة لطموحاتها لبث الألعاب. ومن شأن تلك الصفقة إعداد "مايكروسوفت" كمنافس حقيقي لـ "يوتيوب" وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وحظيت الصفقة المقترحة بمباركة وزير الخزانة "ستيفن منوتشن".
واستمع "ترامب" للمستشارين من داخل وخارج البيت الأبيض عن الحاجة لإنقاذ "تيك توك" في الولايات المتحدة، إذ يحظى التطبيق بشعبية كبيرة لملايين المراهقين الذي يعد بعضهم ناخبين محتملين. وأعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من أن "تيك توك" سيسمح للحكومة الصينية بالوصول إلى البيانات التي يجمعها التطبيق من الأمريكيين والمستخدمين .