الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

لماذا قبلت المساعدات؟

Time
الأحد 05 أغسطس 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

بعد أن قبل الأشقاء في العراق هدية الكويت من محولات الكهرباء الجديدة وغير المستعملة، وعددها 18محولا استوردتها دولة الكويت للطوارئ، وآثرت الاشقاء في العراق على الشعب الكويتي، فأرسلت لهم على جناح السرعة لتضيء لهم سماءهم، لكنهم احتجزوها في مركز صفوان الحدودي ثلاثة ايّام بحجة الإجراءات الجمركية، ثم خرجت من المركز الحدودي، ولا احد يعرف أين توجهت، الاّ ان بعضهم صورها وهي مرسلة الى بغداد بدلا من البصرة، وذلك ثابت بالصوت والصورة، وقد تكون استبدلت بمحولات مستعملة.
المهم ان محافظ البصرة يقول إن المحولات التي جاءت من الكويت مستعملة وقديمة، وتستهلك طاقة، ولا تكفي البصرة، وللعلم ان المحول الواحد يشغّل منطقة سكنية ، وهذا يعني انها تشغّل18منطقة، ويقول محافظ البصرة انهم وضعوها الى جانب بعض المستشفيات للطوارئ فقط، فهم يملكون مثلها، والذي يريد ان يوصله للعالم ان الكويت لم تنر سماء البصرة، ولَم يوضح لنا المحافظ أين ذهبت باخرة الوقود التي زودتهم بها الكويت لتشغيل تلك المحولات؟
ولَم يوضح لنا المحافظ كذلك أين ذهبت مكائن تصفية المياه الأربع، والتي طاقة كل واحدة منها مليون غالون يوميا، وقد قدمتها الكويت أيضا هدية للعراق الشقيق بناء على تعليمات صاحب السمو الأمير المفدى، حفظه الله ورعاه، بعد ان شُح ماء الشرب في بلاد الرافدين بسبب الاهمال؟
وقد دخلت أيضا مكائن التصفية الى العراق عن طريق منفذ صفوان، ولا نعرف كذلك أين ذهبت، ونرجو ان لا يقال عنها أيضا انها مستعملة، او انها تستهلك وقودا، بعد ان اختفى اثرها!
قائد العمل الإنساني العالمي اميرنا، حفظه الله، تهمه جدا معاناة الشعب العراقي، وهو حريص جدا على مد يد الخير وتقديم المساعدة باسم الشعب الكويتي لشعب العراق، ومبادراته الخيّرة، رعاه الله، مستمرة منذ سقوط النظام حرصا على الشعب العراقي، ومن دون مقابل او فرض رأي، او تبني وجهة نظر، وقد يقابل الاحسان بجحود من بعض السياسيين الذين كشفت المساعدات الكويتية تقصيرهم أمام الشعب العراقي، لذلك فهم يقللون من أهميتها مثل تصريحات محافظ البصرة الذي عجز عن ان يوفر لمحافظته، ما وفرته دولة الكويت لها، فحاول تقليل شأن تلك المساعدات بتصريح علني على الفضائيات يعرف تمام المعرفة انه سوف يسمع في الكويت، ويثير الشارع الكويتي ضد الحكومة الكويتية التي تعطي بسخاء لمن لا يشكر، وبالتالي يضغط الشارع الكويتي على الحكومة لكي تتوقف المساعدات الكويتية!
هذا هو هدف بعض السياسيين العراقيين الحقيقي فكل مساعدة تأتيهم من الكويت تكشف قصورهم، وهم يخافون ان ينتفض اهل البصرة بوجوههم، ويطالبون برحيلهم، لعجزهم عن توفير ما وفرته لهم دولة الكويت وقدمته لهم، كمساعدات عبارة عن محولات كهرباء ومكائن لتصفية الماء، وتلك هي أسباب معاناتهم التي شعرت بها دولة مجاورة، ولم يشعر بها مسؤولوهم وحكومتهم المركزية!
ومن حق كل مواطن عراقي في البصرة ان يسأل محافظ البصرة اذا كانت المساعدات الكويتية غير مجدية، فلماذا قبلت تلك المساعدات؟!...زين.
آخر الأخبار