"الأثرياء يصبحون أكثر ثراءً"هذه هي خلاصة دراسة حديثة حول العوائد الاستثمارية التي يحققها الأغنياء، في تجسيد جديد لمفهوم عدم المساواة الآخذ في الزيادة أثناء عصر جائحة "كوفيد-19".ومن المرجح أن يحقق الأشخاص الأكثر ثراءً عوائد أعلى على استثماراتهم، بحسب ما أظهرته نتائج ورقة بحثية أجراها خبراء اقتصاد في صندوق النقد ومؤسسات أخرى.وتجد الدراسة أن أبناء الأشخاص الأثرياء، الذين من المحتمل أن يرثوا هذه الثروة، لن يحققوا بالضرورة نفس العوائد المرتفعة .ويبرز الفارق في العائد حسب الثروة، حيث تظهر البيانات أن الفرد ضمن نسبة الـ75% من توزيع الثروة الذي استثمر دولارا واحدا في عام 2004 قد يحقق عائدا بقيمة 1.50 دولار بحلول نهاية عام 2015، ما يعني عائدًا بنسبة 50%.
أما الفرد في فئة الـ0.1% الأعلى ثراءً قد يشهد تحقيق عوائد تصل إلى 2.40 دولار لنفس الدولار الذي تم استثماره في الفترة المقارنة نفسها، بعائد يبلغ 140%.وتشير الحكمة التقليدية إلى أن الأفراد الأكثر ثراءً يضعون المزيد من أصولهم في استثمارات عالية المخاطر، ما قد يؤدي بالتبعية لتحقيق عوائد أعلى ، ومع ذلك، فإن الأثرياء في الغالب يحققون عوائد أعلى حتى إذا كانت استثماراتهم تقليدية وليست عالية الخطورة،ويأتي ذلك مع حقيقة أن هؤلاء الأغنياء من المرجح أن يحصلوا على عوائد أعلى معدلة حسب المخاطر، وهو ما قد يرجع إلى أنهم يتمتعون بإمكانية الوصول لفرص استثمارية حصرية أو أن يدير ثرواتهم أفضل مديري الثروات. ويعتبر التطور المالي والموهبة في تنظيم المشاريع مهم ، من المرجح أن يكون أبناء الأثرياء أيضًا أغنياء للغاية، لكن من غير المرجح أن يحصلوا على عوائد عالية من هذه الثروة مثل آبائهم.