لن يصمد الكيان الصهيوني شهرين

شفافيات

سويعات قليلة منذ فجر امس وحتى نحو الساعة الواحدة ظهرا، او اقل بقليل، وعشر دبابات صهيونية وناقلة جند واحدة تدمرها قاذفات "القسام" المطورة، نعم في سويعات الصباح السريعة وضحاها عشر دبابات من نوع "ميركافا" التي تكلفة الواحدة منها سبعة ملايين دولار، تدمرها قذيفة عربية فلسطينية قيمتها نحو خمسمئة دولار؛ والاقتصاد الصهيوني متوقف تماما، والبورصة تنهار، والعمال بالالاف يتم تسريحهم نتيجة حرب 35 يوما.
الجنديات الصهيونيات ينتحبن، ويبكين رفضا للذهاب الى غزة، فهي الموت المحتم لهن ومثلهن، الجنود يعاقبون الرافضات منهن، بقص شعرهن عقابا لهن.
شيء مذهل، واعجوبة تتفجر، ومارد جبار فلسطيني يستيقظ؛ شيء لم يكن أحد يتوقعه من العالمين أبدا.
لم يتوقع أحد من العالمين أن ماردا فلسطينيا، وأستحي أن أقول عربيا فلسطينيا، فهو مارد فلسطيني بحت؛ مارد جبار ذو بأس شديد يقطع تلك الاغلال التي طوقته بها بعض أنظمة الحكم الخانعة سنوات طوالاً، وليست فقط هي بعض أنظمة الحكم العربية التي طوقته وكبلت انطلاقه، بل إن بعض قيادات فتحاوية خائنة شاركت في هذا التطويق، وحملت السلاح في وجه من يريد تحرير فلسطين.
إنها شلة نظام الحكم التي ارتضاها الكيان الصهيوني من الفلسطينيين، من بعض الذين ربتت وطبطبت على اكتافهم ايدي ليفني وزيرة خارجية العدو الصهيوني المنحرفة، وصنيعها نتانياهو، ومن اوجدهم في هذه الارض المقدسة، هم أيضا كانوا العائق الاكبر الذي كبل وبقهر السنين ذلك المارد الاسلامي الايماني الفلسطيني.
المارد الفلسطيني الشريف "القسام" جناح "حماس" الغزاوي قد انطلق قتاليا رجوليا كاسرا السمعة السيئة لاكثر الجيوش العربية، التي لم تصمد سويعات امام العدو الصهيوني المعروف بخوره القتالي.
واذا استمر القتال شهرا آخر، وبإمكان قطاع غزة الصمود أكثر واكثر، فإن الصهاينة لن تسعهم المطارات هربا من استيقاظ المارد الفلسطيني، ونتانياهو بنفسه سيكون اول الهاربين من هذا الجحيم، الذي اخزاهم بعد أن كشفهم؛ وبين النصر والهزيمة صبر ساعة؛ وثورة حتى النصر.
كاتب كويتي

د. حمود الحطاب

[email protected]