لندن: النظام الإيراني يشكل خطراً كبيراً على المملكة المتحدة وحلفائها

طهران: لا للشروط المسبقة لتبادل السجناء مع واشنطن

طهران، لندن، عواصم - وكالات: أكدت الحكومة البريطانية أن النظام الإيراني يشكل خطرا كبيرا على بريطانيا وحلفائها، مع تهديدات مباشرة للمعارضين الذين يعيشون على أراضيها.
وجاءت تصريحات الحكومة البريطانية بعدما تأكد أن وزيرة الداخلية سويلا برافرمان تعتقد أن "الحرس الثوري" الإيراني يشكل أكبر خطر منفرد على الأمن الوطني البريطاني، حيث نقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا" عن "داونينج ستريت" قولها إن الحكومة اتخذت بالفعل إجراء قويا ضد طهران، إلا أنها رفضت التطرق إلى ما إذا كان يجب حظر "الحرس الثوري" واعتباره منظمة إرهابية.
ووسط انقسام داخل الحكومة بشأن حظر "الحرس الثوري"، حيث تردد أن وزارة الخارجية ترفض دعم الخطوة خوفا من أن تؤدي لضرر ديبلوماسي دائم، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إنه "لا يمكن الخوض في التكهنات بشأن من الذي ندرس حظره أو لا ندرس حظره في المستقبل"، إلا أنه قال إن بريطانيا لديها "مجموعة من الأدوات تحت تصرفنا، وسوف نتخذ قرارات بناء على استخدام الإجراءات الأكثر فعالية للحد من نشاط إيران المزعزع للاستقرار".
على صعيد متصل فرضت بريطانيا عقوبات على مسؤولين بشركة إيرانية لصناعة الطائرات المسيرة تزود القوات الروسية بالطائرات المسيّرة، وطالت العقوبات أفرادا وشركات في تركيا وسلوفاكيا وسويسرا يدعمون الحرب في أوكرانيا.
وبلغ عدد العقوبات في الحزمة الجديدة 22، طالت أفراداً وشركات أجنبية خارج روسيا، تدعم الأخيرة في حربها ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى ثلاث شركات روسية تستورد الإلكترونيات المهمة لمعدات الجيش الروسي المستخدمة في ميادين المعارك، فيما اعتبر وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات ستضعف بشكل أكبر الترسانة الروسية وتضيق الخناق على سلاسل التوريد العسكرية.
من جانبها، دعت اليابان إيران إلى عدم تزويد روسيا بأسلحة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، حيث حض وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي طهران خلال اجتماع مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طوكيو، على التعامل "بشكل بناء" مع الحرب الروسية، بينما طلب وزير الخارجية الإيراني من اليابان الإفراج عن أرصدة بلاده المجمدة لديها.
على صعيد آخر، بدأ التسجيل من أجل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل في إيران، وأمام المرشحين أسبوع واحد من أجل التسجيل للانتخابات المقررة في ربيع 2024، فيما سجل نحو 5200 مرشح أنفسهم في أول أيام فتح باب الترشيح.
إلى ذلك، عاد مجددا إلى الواجهة ملف تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لا تأخذ بعين الاعتبار الشروط المسبقة بشأن تبادل السجناء مع واشنطن، مضيفاً أنها مستعدة لذلك بناء على أسس إنسانية، موضحا أنه تم تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان وقطر حول ملف السجناء، وأكد ترحيب طهران بالمبادرات الديبلوماسية التي تساعد على رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
من جانبه، ناقش نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، خلال مشاورات مع نواب وزراء الخارجية الإيرانيين في طهران، آفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني.