الاثنين 14 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لندن تطالب طهران بالإفراج "فوراً" عن الناقلة المختطفة وطاقمها

Time
الاثنين 22 يوليو 2019
View
5
السياسة
لندن، طهران، عواصم - وكالات: دعت بريطانيا، إيران، أمس، إلى الإفراج فوراً عن الناقلة "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا، وطاقمها، واصفة احتجازها في مضيق هرمز بأنه غير قانوني.
وقال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، عقب اجتماع أزمة بشأن ناقلة النفط التي تحتجزها إيران، برئاسة ماي، إنه "تم احتجاز السفينة تحت ذريعة زائفة وغير قانونية، ويجب على الإيرانيين الإفراج عنها وعن طاقمها فوراً"، فيما كان من المتوقع أن يدلي وزير الخارجية جيريمي هانت، ببيان أمام البرلمان في وقت لاحق، للرد على انتقادات بأنه كان يجب على بريطانيا مرافقة الناقلة.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، عقد اجتماعا أمنيا مع قادة مقر "خاتم الأنبياء" في "الحرس الثوري"، والتي تتولى مسؤولية إعداد وتنسيق العمليات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية، لبحث احتمالات المواجهة في المنطقة.
وذكرت وكالة "فارس" أن شمخاني التقى قائد مقر "خاتم الأنبياء" غلام رشيد ومسؤولين آخرين، "لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والمخاطر المحتملة وجاهزية القوات المسلحة"، مضيفة أن رشيد أكد أن "القدرات الدفاعية والهجومية الإيرانية ستكون مباغتة وغير متوقعة"، معربا عن أمله في ألا تؤدي الاستفزازات الأميركية إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الایراني محمد جواد ظريف على الوجود الاميركي المزعزع لاستقرار المنطقة، وقال إن واشنطن لا تستطيع أن تتوقع أنه مع زعزعة أمن الخليج بالنسبة لإيران، أن يكون هذا الحوض آمنا للدول الأخرى.
وعن احتمال نشوب حرب، قال "لا يمكنك تجاهل احتمال وقوع كارثة، لكن يجب علينا جميعًا أن نحاول تجنب الحرب. هناك الآن حرب جارية، حرب اقتصادية على الشعب الإيراني".
من جهته، قال كمال خرازي رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية، وهي هيئة موازية لوزارة الخارجية تتبع مباشرة للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن ايران مستعدة لتبادل ناقلات النفط، مقللا من أهمية العقوبات البريطانية المرتقبة، قائلا إن جميع أنواع العقوبات فرضت ولم تكن لها تأثير.
في غضون ذلك، حذرت مصادر مخابراتية من نشر خلايا إرهابية، مدعومة من إيران، لشن هجمات في المملكة المتحدة، إذا تفاقمت الأزمة بين لندن وطهران.
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن إيران تأتي في المرتبة الثالثة، بعد روسيا والصين، في قائمة الدول التي تشكل أكبر تهديد للأمن القومي لبريطانيا، مضيفة أن اختطاف ناقلة النفط البريطانية "تزيد من مخاوف جهاز المخابرات في بريطانيا".
وتعتقد وكالات الاستخبارات أن إيران تنظم وتمول خلايا إرهابية نائمة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، ويمكنها أن تعطي الضوء الأخضر لبدء الهجمات ردا على النزاع في الخليج.
ونقلت "الدايلي تلغراف" عن مصدر، قوله: "تستخدم إيران وكلاء يسيطرون على شبكة من الأفراد المرتبطين بحزب الله"، مضيفا أن "لدى إيران عناصر في حزب الله على جاهزية لتنفيذ هجوم إرهابي في حالة حدوث نزاع. هذه هي طبيعة التهديد المحلي الذي تشكله إيران على المملكة المتحدة".
وبينما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك يومبيو، أن "بريطانيا تتحمل مسؤولية الحفاظ على سفنها"، مشددا على أن واشنطن "لا تريد حرباً مع إيران"، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يتعرض لضغوط هائلة، للانضمام إلى الخطط التي تقودها واشنطن لإنشاء قوة حماية بحرية دولية في الخليج، في ضوء تزايد الدلائل التي تشير إلى استعداد إيران لمواجهة طويلة الأمد حول ناقلة النفط البريطانية.
وفيما بدأ رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي زيارة لطهران أمس، أفادت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العمانية على موقع "تويتر"، بأن وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي سيقوم بزيارة إلى إيران السبت القادم، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة، وقالت قطر إنها تتابع بحذر، مؤكدة "ضرورة احتواء الاحداث بشكل عاجل"، وداعية إلى ضبط النفس.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن بلاده تريد بذل كل ما في وسعها لتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وايران، قبل أن ترد على طلب أميركي متوقع لارسال قواتها البحرية لحراسة المياه الستراتيجية قبالة ايران.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن سول تراقب عن كثب الوضع في المياه قبالة إيران، مضيفة "لم نتلق حتى الآن أي طلبات رسمية من الجانب الأميركي بشأن إرسال قواتنا".
آخر الأخبار