الثلاثاء 20 مايو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

لهيب الأسعار يضرب العالم... استمرار ارتفاع السلع والمواد الغذائية حتى النصف الثاني من 2022

Time
الاثنين 08 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
مستويات التضخم الحالية فى العالم غير مسبوقة منذ سنوات، ويختلف وصف "غير مسبوقة" بين دولة وأخرى بطبيعة الحال وباختلاف الظروف وأساسيات اقتصاد كل دولة، لكن بغض النظر عن الأرقام القياسية، تكمن المشكلة الحقيقية في أن أزمة ارتفاعات الأسعار الحالية تأتي مدفوعة من عدة أزمات متزامنة وعميقة ومركبة، وبالتالي هناك صعوبة بالغة في تفكيك كل أزمة على حدة والتعامل معها بمفردها.
البعض يعتقد أن مستويات الأسعار مرتفعة لأنه تتم المقارنة مع فترات الجائحة، لكن في حقيقة الأمر فإن المقارنة بفترات ما قبل الجائحة تثبت أن الأسعار مازالت مرتفعة للغاية.
وقفزت أسعار الطاقة خلال الشهور الماضية بمختلف مشتقاتها، ولعب التغير المناخي دوراً في موجات التضخم الأخيرة، حيث أدت الحرارة المرتفعة عن المعتاد إلى ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية لتشغيل مكيفات الهواء وغيرها، وساهم الجفاف في خفض إمدادات الطاقة الكهرومائية، بينما أثرت الفيضانات على بيئة عمل المناجم، وبالتالي خفضت من إمدادات بعض المعادن والفحم، أما بالنسبة لمنهجية المقارنة فبالطبع تجاوزت الأسعار مستويات ما قبل الجائحة.
وأدى تعافي أسعار الطاقة وخاصة الفحم والغاز الطبيعي، إلى زيادة حادة في تكاليف مدخلات الإنتاج الزراعية، وهذا بالطبع ينعكس على السماد والذي ارتفعت أسعاره بأكثر من 55% منذ يناير الماضي فقط، وصلت الأسمدة إلى قمة لم تصلها منذ 2008، وهو ما ساعد على ارتفاع أسعار السلع الغذائية ، كما ان ارتفاع أسعار المعادن الأساسية استمرت في الارتفاع مدفوعة بالتعافي الاقتصادي ونمو الطلب الكبير، بالتزامن مع تعطُل الإنتاج بسبب نقص إمدادات الطاقة وارتفاع أسعارها.
ويشير البنك الدولي إلى أن أسعار الطاقة التي يتوقع أن ترتفع في المتوسط أكثر من 80% في 2021 مقارنة بالعام الماضي- ستظل عند مستويات مرتفعة في 2022، لكنها ستبدأ في التراجع في النصف الثاني من ذلك العام أي 2022 مع تخفيف قيود العرض.
ومن المتوقع أن تنخفض أسعار السلع غير المرتبطة بالطاقة، بما في ذلك المنتجات الزراعية والمعادن، في 2022، بعد تحقيق مكاسب قوية هذا العام.
أما بالنسبة للمعادن، ومع تراجع النمو العالمي وتعطل الإمدادات، فمن المتوقع أن تنخفض أسعار المعادن 5% في 2022، بعد ارتفاعها بنسبة تقدر بنحو 48% في عام 2021 حتى أكتوبر الجاري، أما المحاصيل الزراعية، فبعد أن حققت زيادة بنسبة 22% في عام 2021، من المتوقع أن تنخفض انخفاضاً طفيفاً في العام المقبل.
آخر الأخبار