الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لودريان في بيروت بحثاً عن رئيس… والمعارضة: لا حوار قبل الاستحقاق
play icon
الدولية

لودريان في بيروت بحثاً عن رئيس… والمعارضة: لا حوار قبل الاستحقاق

Time
الاثنين 11 سبتمبر 2023
View
78
السياسة

القتال يشتد في مخيم "عين الحلوة" والفصائل الفلسطينية تُدين استهداف الجيش اللبناني

بيروت ـ من عمر البردان

تنتظر بيروت وصول المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان في الساعات المقبلة، عقب اجتماعه، أمس، في قصر الاليزيه والمستشار في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل، مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، بحضور سفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري.
وفقاً لمعلومات "السياسة" من أوساط ديبلوماسية خليجية فقد تطرق اللقاء إلى الملف الرئاسي اللبناني، وسبل إيجاد صيغة تضمن إنجازه في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقا للرؤية التي وضعتها الخماسية، لناحية ضرورة البحث عن رئيس توافقي، يلقى قبولاً من غالبية اللبنانيين، ويوحي بالثقة للدول العربية والغرب، ما يعني استبعاد مرشحي المعارضة والموالاة، جهاد أزعور وسليمان فرنجية، توازياً مع ارتفاع واضح في أسهم قائد الجيش العماد جوزف عون الذي أبدى استعداداً لتحمل المسؤولية، إذا كان هناك إجماع على شخصه.
وفي السياق، رأى النائب غسان سكاف أن هناك تقاطعا بالمعلومات تفيد ان عملية انتخاب رئيس للجمهورية باتت أقرب نتيجة ظروف ومؤشرات خارجية وداخلية منها وصول لودريان وتعيين سفير قطري جديد، اضافة الى زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين. فيما دعت عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب، رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى فتح أبواب المجلس والدعوة إلى جلسات مفتوحة وأن يترك المشاورات مفتوحة من ضمن دورات متتالية.
وقد اعتبرت أحزاب ومجموعات معارضة، أن أي حوار يكون نافعا وليس ضارا حتى إن لم يثمر، انما شرط الحوار، ان يحصل بالتوازي مع عمل المؤسسات واحترام المواعيد والاستحقاقات الدستورية، فهذا لا يلغي ذاك، أما أن يكون الحوار وسيلة لتحقيق أهداف تناقض الديمقراطية والدستور، فذلك ابتزاز مرفوض.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، للليوم الخامس على التوالي، وسط استخدام مكثف للقذائف الصاروخية ومدافع الهاون، سقطت الكثير منها على عدة مناطق خارج المخيم. فيما طاول رصاص القنص الأحياء والمناطق المجاورة في صيدا، كما أغلق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتم تحويل السير إلى الطريق البحرية بعدما طالته رصاص القناصة، في حين استمرار اغلاق الدوائر الرسمية ومصالح المياه والمدارس والجامعات في المدينة التي تشهد شللا تاماً. وقال مدير الاعلام في الهلال الاحمر الفلسطيني – إقليم لبنان عماد حلاق إن حصيلة الاشتباكات بلغت ستة قتلى، أحدهم قتل أمس ونحو 60 جريحاً بينهم مدنيون ومسلحون.
وفي السياق، قال الرئيس السابق ميشال سليمان إن مخيم عين الحلوة لن ينعم بالاستقرار اذا استمر بيئة منتجة للمجرمين من طراز قتلة القضاة عام 1999 وايوائهم، مشيرا إلى أن ايادي
الشر والمخططات الاسرائيلية تدرك جيداً كيف الاستفادة من تأجيج نيران الفتنة في صفوف الشتات الفلسطيني، داعيا السلطة الفلسطينية العمل على انهاء ظاهرة السلاح المتفلت لتفادي التعرض للجيش والمدنيين واهالي صيدا وجرّ المخيم الى كارثة كما حصل في نهر البارد، وتسليم المطلوبين للعدالة.
من جهتها، دانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، استهداف مراكز للجيش اللبناني حول مخيم عين الحلوة والذي اوقع خمسة جرحى في صفوف العسكريين، واعتبرت ان استهداف الجيش اللبناني عمل مشبوه يضر بالقضية الوطنية الفلسطينية ويخدم أعداء الشعبين الفلسطيني واللبناني وفي مقدمتهم العدو الصهيوني.
على صعيد آخر، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لقاءا تشاوريا عوضا عن الجلسة الوزارية التي كانت مقرره أمس، لبحث ملف النزوح السوري، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، واعرب ميقاتي عن أسفه لعدم حضور الوزراء، لا سيما الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف، مشدّداً على أنّ "الحكومة لم تتأخّر يوماً عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأنّ الجيش وسائر الأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف لا سيما النزوح المستجد لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية، وأكد المجتمعون في مكتب الرئيس ميقاتي أن ملف النزوح يشكل خطراً وجودياً على لبنان .

آخر الأخبار