الأربعاء 02 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لودريان يحمل تفويضاً من "الخماسية" لحوار لبناني يُفضي لرئيس وسطي

Time
الاثنين 17 يوليو 2023
View
13
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان

شكلت أعمال اللجنة الخُماسية لأجل لبنان التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحةأمس، بمشاركة مُمثلي السعودية ومصر والولايات المُتحدة الأميركية وقطر والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، مناسبة هامة للبحث في سبل إنهاء الشغور الرئاسي، ووفقاً لمعلومات "السياسة" فإن لودريان سيحمل معه تفويضاً من المجتمعين بدعوة الأطراف اللبنانية إلى حوار يفضي إلى التوافق على شخصية وسطية.
وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها "السياسة" فإن الاجتماع كان ايجابياً، وقد بدأت الامور تأخذ منحى جديا في البحث عن حلول، وقد اتفق الحاضرون على متابعة ودعم جولات لودريـــان بين لبنان ودول المنطقة خاصة بعدما استبعد الجانب الفرنسي المرشحين، جهاد أزعور وسليمان فرنجية من سباق الرئاسة.
وفي السياق، أكد الرئيس ميشال سليمان، أن الكتل النيابية كافة متمسكة باتفاق الطائف ولا تسعى الى تعديله، مشيرا إلى ان وروح الطائف تنص على اخذ القرارات بالتوافق واذا تعذر فبالتصويت، فيما اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر"" جبران باسيل، أن اي تدخل خارجي مرحّب فيه في اطار المساعدة، ومرفوض في حال فرض خيارات لمصلحته الخاصة.
بدوره، وصف نائب "الكتائب" الياس حنكش اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة بأنه مهم جدًا، وقد يشكل خطوة في خرق الجمود والنزف الحاصل في لبنان، معربا في الوقت ذاته عن آسفًه التعويل على الاجتماع الخماسي بدلًا من الاعتماد على المؤسسات الدستورية. ومن جهته، قال عضو تكتل "لبنان القويّ" النائب جيمي جبّور إن لبنان وانطلاقا من مبادئه الثابتة لا يقبل أن تُفرض عليه الأمور من الداخل أو الخارج، مشيراً إلى أنّ موقف التكتل الرفض لترشيح قائد الجيش مُعلن، كما أن اتفاق الدوحة كان برعايــــة اقليمية ووهو مرحّب به، مستدركا بالقول إن اسقاط اسم لرئيس الجمهورية على الكتل النيابيةأمر مرفوض.
وسط هذه الاجواء وبالرغم من عودة سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى وضعه شبه الطبيعي، حيث استقر أمس بين 91 و92 ألفاً، إلا أن المخاوف لازالت على حالها من انفلات السوق المالية، بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة آخر الشهر الجاري، في وقت اجتمـــــع نواب سلامة الأربعة، أمس، وتداولوا في الخيارات التي ينبغي اعتمادها،لتفادي تداعيات المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، أشار النائب الثالث لحاكم المركزي سليم شاهين، إلى أنه من خلال إجبار المتداولين والتجار على البيع والشراء بالليرة والطلب من المستوردين شراء الدولار للاستيراد على المنصة الإلكترونية الجديدة، ومع تنظيم وصول البنوك والمؤسسات المالية المؤهلة إلى هذه المنصة الإلكترونية كصنّاع سوق، فستكون هناك قدره على تأمين عمق وحجم تداول أكبر، ما يدعم المرجح أن تسعيراً أكثر كفاءة في سوق سعر الصرف المعوّم الحر. وأكد أنّ ذلك سيؤدي أيضاً إلى إعادة الليرة الى موقعها الطبيعي كأداة دفع في الاقتصاد اللبناني. وأشار الى ايجابيات أخرى مثل السماح بتحسين مراقبة دفاتر كبار المستوردين، ما يساعد على تحسين إيرادات الحكومة الضريبية.
في السياق وبعد البلبلة المالية في الأسواق، أصدر الحاكم سلامة بياناً أشار فيه إلى أن العمل على منصةصيرفة مستمر كالمعتاد على نفس القواعد المعتمدة من قبل مصرف لبنان منذ آذار ٢٠٢٣، وذلك بناءً للمادتين ٧٥ و٨٣ من قانون النقد والتسليف.ولفت إلى أن كل الأخبار المتداولة عن بعض المصارف في عدم التزامها فيما يخص هذا الموضوع عارية عن الصحة، مشيراً إلى أن مصــــــرف لبنان مستمــر بنفس السياسة بتلبية كل الطلبات التي ترد عن المصارف طالما هي ضمن الأصول المرعية.
في الاثناء، تمكّن المودع اللبناني إدغار عواد من تحرير كامل وديعته البالغة 15 ألف دولار أميركي من بنك الموارد في منطقة أنطلياس بمحافظة جبل لبنان، وذلك بعد عملية اقتحام نفذها صباح أمس، وفق ما أفادت به جمعية صرخة المودعين، حيث عمد إدغار الذي اقتحم المصرف ومعه ابنه البالغ من العمر 13 عاماً، إلى تهديد الموظفين بإشعال النيران في المصرف في حال لم يحصل على كامل وديعته، الأمر الذي أحدث نوعاً من الذعر لدى العاملين والموجودين.
آخر الأخبار