لوفليشر: معرض فرنسا والكويت يُوثِّق صداقة لأكثر من قرنين

كتب - شوقي محمود:

أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر عن سعادتها لافتتاح المعرض الذي ينظمه المركز الفرنسي للابحاث في شبه الجزيرة العربية تحت عنوان "فرنسا والكويت - صداقة لاكثر من قرنين"، للمرة الأولى.
وأضافت في تصريحات للصحافيين أن المعرض الذي افتتح أمس بمكتبة الكويت الوطنية بحضور الشيخ دعيج جابر العلي وسفراء وحشد كبير من الحضور من مختلف شرائح المجتمع، يوثق تاريخ العلاقات الفرنسية- الكويتية التاريخية والقديمة والعميقة، لافتة الى تطلع بلادها لتعزيز التعاون في شتى المجالات.
ولفتت إلى أن المعرض يوثق العلاقات الثقافية والاقتصادية والعسكرية والتجارية ومختلف مناحي العلاقات الثنائية، معربة عن ارتياحها لتطور العلاقات ولاسيما أن البلدين قد بدأ الحوار الستراتيجي هذا العام على المستوى الوزاري ما يدفع باطر التعاون الى آفاق أرحب.
واستذكرت زيارة وزير خارجية بلادها جان ايف لودريان في مارس الماضي، معربة عن آمالها في أن تكون هناك زيارات متبادلة رفيعة المستوي في المستقبل القريب.
من ناحيته، قال مدير مركز الابحاث الفرنسية في شبه الجزيرة العربية د. مكرم عباس إن هذا المعرض الذي نظمه المركز في إطار البحوث التي يقوم بها عن الوثائق ومصادر دراسة تاريخ الكويت ويندرج في إطار الاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين، ولكن بدلا من أن نبدأ فقط من الستين سنة بدأنا من القرن 17و18 وبأن البلدين لديهما علاقات تاريخية على المستوى السياسي وكذلك من المنظور الثقافي والاقتصادي والعلمي والفني فمثلا كانت هناك تأثير لتجارة الؤلؤ في عمل الصاغة الفرنسيين مثل كارتييه وروزونتال حيث وجدنا عدة لوحات تجسد هذا التعاون.
وأضاف: كما كان هناك تجار من الكويت يذهبون إلى باريس لبيع اللؤلؤ وكان هناك تجار من فرنسا يأتون إلى الكويت والبحرين في تلك الفترة وذلك في بداية القرن العشرين ابتداء من 1910 إلى 1920، مشيرا الى التبادل الثقافي بين متحف اللوفر ومعهد العالم العربي ودار الآثار الاسلامية و"الصباح كولكشن"، اما عن التعاون العلمي فهناك تعاون للتنقيب على الآثار من قبل بعثات فرنسية تعمل مع الكويتيين، موضحا أن المعرض ضم جميع الجوانب للتعاون والتفاعلات بين البلدين وعدم الاقتصار على الجانب السياسي فقط.
واوضح عباس أن هناك توثيقا للمصادر وحاولنا التعاون مع معهد الدراسات والبحوث الكويتي ولكن لم نجد وثائق توثق العلاقة والتعاون بين البلدين وأن جل الوثائق المستعملة في هذا البحث جاءت من فرنسا التي كانت طرفا مهما في الخليج والشرق العربي مع عدد من الدول، منوها إلى توثيق للزيارات الرسمية لوفود من البلدين.