لوفليشر: نأمل بـ "شينغن" طويلة الأمد للكويتيين قريباً

الشيخ سالم العبدالله بحث موضوع التأشيرة مع نظيرته الفرنسية خلال الزيارة الاخيرة

محمد غانم:

كشفت سفيرة فرنسا لدى الكويت كلير لوفليشر عن توصل لجنة "الفيزا" داخل المفوضية الاوربية لراي ايجابي للسماح باستحداث آلية تأشيرة تسمى "CASCADE" للمواطنين الكويتيين، تخولهم الحصول على تأشيرة طويلة الامد بعد طلبهم الاول للحصول على "شنغن". واوضحت لوفليشر في كلمة خلال الاحتفال باليوم الوطني لبلادها اول من امس، بحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر وعدد من المسؤولين والسفراء، أن موضوع التأشيرات كان محل بحث خلال زيارة وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله إلى باريس ولقائه وزيرة الخارجية كاثرين كولونا في 27 يونيو الماضي. واعتبرت ان اليوم الوطني الفرنسي تقليد له مكانة خاصة عند الفرنسيين وهو التزام عميق بالتراث الثقافي لفرنسا من خلال العروض في الشوارع التي تزدان بالون الازرق والابيض والاحمر.
وذكرت ان فرنسا تحتفل بذكرى 14 يوليو 1789 وهو يوم اقتحام سجن الباستيل الذي يمثل بداية الثورة الفرنسية، وهو كذلك احتفال بعيد الاتحاد بعد عام، في عام 1790، والذي جمع المواطنين الفرنسيين مشيرة الى انه احتفال بثورة ترمز إلى السعي إلى الحرية والمساواة والأخوة واحتفال في العام التالي ينقل رسائل الوحدة والانسجام.
وقالت لوفليشر إن "احتفالات العام الحالي خيمت عليها الحرب غير المبررة في أوكرانيا التي شنتها روسيا وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا أشك في أن المحاكم الجنائية الدولية ستحقق فيها"، مضيفة "لا يسعنا إلا أن نأمل أن يتوقف كل هذا في اقرب وقت، مع انتصار أوكرانيا. وإذا كانت هناك مفاوضات، فلا يمكن أن تكون على حساب سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة". واعتبرت السفيرة الفرنسية ان الكويتيين يشاركون هذا النهج " لأنهم عانوا الغزو، كما أكدت الكويت في وقت مبكر على تفوق المبادئ المتفق عليها دوليًا"، مشيرة الى ان البلدين يشتركان في الكثير من القضايا في سعيهما لتحقيق الاستقرار الإقليمي وهما منخرطان "بإخلاص في تعزيز السلام في الشرق الأوسط، لاسيما من أجل حل قابل للتطبيق للشعب الفلسطيني". واشارت الى وجود رؤية مشتركة بين البلدن لمستقبل المنطقة حيث التقت وجهات النظر في العديد من القضايا في لقاء وزير الخارجية الكويتي وتنظيرته الفرنسية في 27 يوةنيو الماضي، كما رحب الوزيران بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، على أمل أن يكون لذلك آثار إيجابية على الوضع في لبنان واليمن كما شجعوا روح التعاون في مؤتمر بغداد 3 القادم الذي سيعقد في بغداد خلال الخريف، والذي سيعزز التواصل الإقليمي والتنمية.
واشارت الى ان الوزيرين رحبا بالعلاقات الاقتصادية الثنائية لاسيما ان فرنسا باتت أكبر عميل أوروبي لمشروع الوقود البيئي.فضلا عن العلاقات الاستثمارية طويلة الأمد.