المحلية
لوكلير: 400 مليون يورو استثمارات كويتية... وربع الشركات الأجنبية المستفيدة من "KDIPA" فرنسية
الخميس 14 يوليو 2022
5
السياسة
* نثمن الخط الدائم للديبلوماسية الكويتية وتأكيدها على الحوار والتفاوض لحل الأزمات * فرنسا المورد الأوروبي الثالث للكويت وصادراتها من الطائرات إلى العطوركتب - شوقي محمود:أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشير عمق وقوة ومتانة العلاقات الثنائية بين بلادها والكويت، لافتة الى انها تشبه إلى حد كبير صفاء سماء الكويت. وأشارت لو فليشير في مؤتمر صحافي عقدته امس في مقر إقامتها قبيل الاحتفال باليوم الوطني لبلادها بحضور نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري وحشد من السفراء والمسؤولين والشخصيات العامة، الى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات كالتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة، كما بلغت ذروتها في وقت حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، الذي ساهمت فيها القوات الفرنسية. وأشارت الى الحوار الستراتيجي بين فرنسا والكويت والذي يغطي خمسة قطاعات ذات أولوية (الدفاع والأمن والشؤون القنصلية والاقتصاد و الصحة و الثقافة والفرنكوفونية)، فضلا عن اجتماعات دورية سنوية على المستوى الوزاري،، مثل زيارة وزير الخارجية لو دريان إلى الكويت نهاية مارس الماضي حيث اجرى خلالها محادثات مكثفة مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر. ولفتت الى استمرار المحادثات الثنائية بين الكويت وفرنسا حول الأزمات الأخرى خاصة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الصراع في سورية والوضع في فلسطين بما في ذلك مقتل شيرين أبو عاقلة مؤخرًا، مشددة على انه لا يوجد بديل لحل الدولتين لكلا الجانبين للتمتع أخيرًا بالسلام.وحول العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والكويت في القطاعين العام والخاص بما في ذلك الاستثمارات في فرنسا، قالت ان الكويت وفرنسا تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية للغاية، مبينة ان التجارة والاستثمار جانبان أساسيان من جوانب علاقتنا الثنائية العالمية.وأضافت "فرنسا هي المورد الأوروبي الثالث للكويت حيث تمتد صادراتنا على نطاق واسع جدًا، من الطائرات إلى العطور، ومن الآلات والإمدادات الكهربائية إلى الشوكولاتة، ومن الأدوية واللقاحات إلى الموضة، والكويتيون على دراية كاملة بجودة المنتجات الفرنسية اضافة الى ان فرنسا من الوجهات السياحية المفضلة لديهم حيث يستمتعون بنمط الحياة الفرنسي".وذكرت أن فرنسا مستثمر مباشر مهم في الكويت حيث ان أكثر من ربع الشركات الأجنبية المستفيدة من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر KDIPA هي شركات فرنسية، لافتة الى ان اجمالي حجم الاستثمارات الكويتية من الاستثمار الأجنبي المباشر في فرنسا يتجاوز 400 مليون يورو.وشددت على أن الكويت شريك مهم للغاية لفرنسا ونحن نقدر هذه العلاقة الثابتة بشكل كبير وفيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية، تشترك فرنسا والكويت في نفس الأولويات فيما يتعلق بالتعددية والارتباط العميق بالتجارة الحرة.وتطرقت بالحديث عن التعاون في مجال الدفاع والامن، مشيرة الى ان فرنسا والكويت تشتركان في علاقة دفاعية طويلة الأمد تم تعزيزها بعد تحرير الكويت، قطعت هذه العلاقة خطوة إلى الأمام بتوقيع اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 1992 بين فرنسا والكويت.واشارت الى ان التدريب العسكري يعد أيضًا جزءًا مهمًا من التعاون الفرنسي الكويتي، حيث منذ توقيع اتفاقيات التعاون الدفاعي، قامت فرنسا بتدريب 500 فرد عسكري كويتي فقط بما في ذلك ضباط من جميع الخدمات الثلاث وحتى الطيارين، بعضهم الآن عقيد أو عميد. ولفتت الى ان جودة الشراكة الدفاعية الفرنسية الكويتية تتجلى أيضًا في عقود المشتريات العسكرية الموقعة للحصول على معدات عسكرية فرنسية حيث تم تسليم 298 مركبة من طراز SHERPA إلى القوات المسلحة الكويتية و12 إلى الحرس الوطني الكويتي، علاوة على ذلك، 26 من أصل طلبية من 30 طائرة هليكوبتر من طراز CARACAL تم توفيرها بالفعل للقوات المسلحة والحرس الوطني.