قائدة السفينة: تدريبات ناجحة مع القوات الكويتية... ومهمتنا حماية الأمن في المنطقةكتب - شوقي محمود:اختتمت سفينة صاحبة الجلالة ميدلتون أول من امس زيارتها للبلاد، كجزء من التعاون البريطاني الكويتي في مجال الدفاع، والتي تعد من السفن الثماني لدى البحرية الملكية البريطانية التي تصطاد الألغام وتشكل السرب الثاني للسفن البحرية المضادة للألغام (MCM2)، اذ تستخدم السفينة أجهزة سونار عالية الطاقة ومركبات تحت الماء يتم التحكم بها عن بعد وتستعين بطاقمها المحترف من الغواصين للتعامل مع تهديدات قاع البحر، كما تلعب دورا مهما في توفير الأمن بالمنطقة لحماية التجارة العالمية وتمهيد الطريق للعمليات العسكرية.وذكرت السفارة البريطانية، ان الدور الأساسي لسفينة صاحبة الجلالة ميدلتون هو حماية الخطوط البحرية الحيوية وضمان الوصول إلى القواعد البحرية، مشيرة الى أن حماية الأمن العالمي لإمدادات الطاقة والمساهمة في زيادة الأمن في البحر مهمة ذات أهمية كبيرة. ولهذا يوجد هناك دائمًا ثلاث سفن من البحرية الملكية لمكافحة الألغام تعمل في الخليج العربي في أي وقت، مما يعني أن سفينة صاحبة الجلالة ميدلتون تلعب دورًا رئيسيا في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. واضافت السفارة إن قائد سفينة كاسحة الألغام ميدلتون هي الرائد البحري جيما بريتون، وهي واحدة من الضابطات القائدات في الأسطول البحري الملكي البريطاني، مشيرة الى انه خلال زيارة السفينة للكويت، استقبلت بريتون ضباطا من القوات البحرية الكويتية على متن السفينة لإجراء تدريبات مشتركة والاطلاع على طريقة عمل وحدة الغوص البحرية الملكية البريطانية، كما عقدت بريتون اجتماعا مع رئيس الأركان العامة الشيخ الفريق خالد الصباح برفقة السفيرة البريطانية بليندا لويس، واجتمعت أيضا مع مسؤولين كويتيين آخرين لمناقشة التعاون المشترك في مجال الدفاع والفرص القادمة للتدريبات البريطانية الكويتية.وفي نهاية الزيارة، أقامت الرائد البحري بريتون والسفيرة لويس حفل استقبال على متن السفينة ميدلتون في ميناء الشويخ للاحتفال بالعلاقة القوية التي تجمع البلدين في مجال الدفاع، وحضر حفل الاستقبال عدد من المسؤولين والضباط الكويتيين من القوات البحرية الكويتية والبعثة العسكرية البريطانية.واعربت لويس عن سرورها بزيارة السفينة وطاقمها الى الكويت التي تجمعها مع والمملكة المتحدة تاريخ عميق وطويل، كما ان العلاقة التي تجمع قواتنا العسكرية في مجال الدفاع هي أساس هذا التاريخ المشترك. و زيارة السفينة للكويت هي جزء من التدريبات البحرية العديدة التي تتم بين البحرية الملكية وقيادة قوة الواجب المشتركة الكويتية 152، وإنه لأمر ممتاز أن نرى العمل القائم على التعاون بين القوات العسكرية لكلا البلدين.بدورها قالت بريتون: إنه لشرف عظيم لي أن أحضر سفينة صاحبة الجلالة ميدلتون إلى الكويت كجزء من سلسلة التدريبات الناجحة للغاية مع قيادة قوة الواجب المشتركة الكويتية، لقد كان من دواعي سروري أن أستضيف ضباطا من القوات الكويتية لتبادل الخبرات والتدريب ومقابلة العديد من المسؤولين الكويتيين خلال اجتماعاتنا التي عقدناها في فترة إقامتنا القصيرة. وآمل أن أتمكن من إعادة سفينة صاحبة الجلالة ميدلتون مرة أخرى للكويت في أقرب وقت.

ضباط كويتيون على متن السفينة