ليبيا: اغتيال مسؤول أمني كبير في إطار موجة اغتيالات بطرابلس

طرابلس - وكالات: ضربت موجة اغتيالات خطيرة في الفترة الأخيرة العاصمة الليبية طرابلس طالت مسؤولين أمنيين وتزامنت مع بدء حكومة الوفاق الوطني والبعثة الأممية تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية.
وأفادت أنباء صحافية أمس، بأن آخر عملية اغتيال كانت لمدير فرع مكافحة المخدرات في طرابلس المقدم علي بوشهيوة من قبل مسلحين مجهولين في منطقة قصر بن غشير.
وأضافت أن اغتيال بوشهيوة جاء بعد خمسة أيام فقط على اختطاف عنصرين من قوة الردع الخاصة التي تسيطر على أجزاء واسعة من طرابلس ثم اغتيالهما رمياً بالرصاص على أيدي مجهولين، وبعد أقل من أسبوع، على اغتيال القيادي في جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق خيري حنكورة، إثر تعرضه لوابل من الرصاص أمام أحد الفنادق وسط المدينة على أيدي عناصر مجهولة.
على صعيد آخر، اعتمد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج أول من أمس، الخطة الأمنية لتأمين طرابلس الكبرى المعدة من لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة بقرار سابق من المجلس.
وتستهدف الترتيبات ضمان تأمين المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة وإرساء النظام العام المستند على قوات أمن وشرطة نظامية تعمل وفق معايير مهنية، مع اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية والمدنية اللازمة لذلك.
وتحدد الخطة أيضاً آليات للتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي رحبت بدورها باعتماد الخطة الأمنية، بالإضافة إلى إعادة تنظيم القوات النظامية القائمة وتطويرها أو بناء قوات جديدة بما في ذلك ترتيبات القيادة والسيطرة، واتخاذ الخطوات اللازمة للتواصل مع قادة التشكيلات المسلحة لضمان الانتقال السريع إلى السلطات الأمنية.
كما تم وضع خطة لتخزين وتخفيض الأسلحة والذخائر غير الخاضعة لرقابة وسيطرة الدولة في طرابلس، سيما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فضلاً عن طلب المساعدة الدولية اللازمة لوضع وتطبيق الترتيبات الأمنية "من خلال حكومة الوفاق الوطني".
وأعربت البعثة الأممية في بيان، عن تطلعها لبدء تنفيذ الخطة، مشيرة إلى أنها تهدف لإرساء النظام عبر قوات نظامية ووفق معايير مهنية.