ليبيا: الأمم المتحدة تتعهد خريطة الطريق والتسليم السلس للسلطة

طرابلس - وكالات: أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، الزيارة الأولى له إلى ليبيا، حيث التقى بعدد من المسؤولين في طرابلس، مؤكداً التنفيذ الكامل لخريطة الطريق التي تهدف إلى انتقال سلس للسلطة.
والتقى كوبيش، يرافقه منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا ومنسقة الشؤون الإنسانية لليبيا جورجيت غانيون، أول من أمس، مع وزير الخارجية في حكومة "الوفاق" محمد سيالة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وعضو المجلس الرئاسي عبدالسلام كاجمان، الذين أعربوا عن دعمهم الكامل لعمل الأمم المتحدة.
وذكرت البعثة الأممية لليبيا، في بيان، أنه "تمت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الديناميات الوطنية والدولية في ضوء النتائج المثمرة التي حققها اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا، والذي أسفر عن اختيار سلطة تنفيذية جديدة موقتة، وضرورة المضي قدماً في التنفيذ الكامل لخريطة الطريق، بما في ذلك الانتقال السلس للسلطة".
وأضافت، إن كوبيش جدد تأكيد "دعم الأمم المتحدة الكامل للشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار والوحدة، سيما من خلال إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل".
كما التقى كوبيش وزير داخلية "الوفاق" فتحي باشاغا، وأثنى على "مشاركته الفاعلة في ملتقى الحوار السياسي الليبي ودعمه له".
وفي وقت لاحق، التقى كوبيش، أمس، مع رئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، الذي أعرب عن دعمه الكامل له في مهمته الجديدة.
وأكد السراج، دعمه لانتقال سلس للسلطة، كما اتفق الطرفان على أنه من الضروري التقيد التام بموعد الانتخابات المتفق عليه في 24 ديسمبر المقبل.
في غضون ذلك، شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال لقائه رئيس وزراء ليبيا المكلف عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على "ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا".
وقال المنفي، إن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة خلال مهلة أقصاها عشرة أيام، مضيفاً إنه شرع في وضع الأسس لتشكيل حكومة تراعي الالتزامات المحددة في الاتفاق السياسي الليبي وخريطة الطريق المتفق عليها في ملتقى الحوار السياسي.
من جانبه، قال الدبيبة، إن الانتخابات التشريعية والرئاسية هي أهم الاستحقاقات وأن ضمان الوصول إليها يتطلب معالجة المختنقات التي تمس حياة المواطن، مؤكداً ضرورة الدفع بملف المصالحة الوطنية لبلوغ الانتخابات في أجواء سلام اجتماعي.