ليبيا: الانتخابات على صفيح ساخن وشبح التأجيل يلوح في الأفق

طرابلس، عواصم - وكالات: فيما ينظر العالم إلى الانتخابات الليبية، التي لم يتبق على إعلانها إلا أيام قليلة، بوصفها الخلاص من الأزمة الليبية الراهنة، فإن شبح التأجل يلوح بقوة، بعدما أدت الانقسامات وضبابية المشهد السياسي، إلى وضعها على صفيح ساخن.
وفي السياق، حذّر تقرير فرنسي من أن الظروف في البلاد لا تزال غير مهيأة لخطوة تأجيل الانتخابات الليبية التي كانت مقررة يوم 24 ديسمبر، كي لا تزيد الأمور تعقيداً في البلاد الغارقة بالأزمات أصلاً،.
وأضاف التقرير أن الشعب الليبي غارق منذ فترة بحالة من عدم اليقين والانقسامات، وغموض الأفق.
واعتبر التقرير أن الحدث مهم لأنه يتعلق بأول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، ولأنه أيضاً يمثل طريقا لتهدئة الوضع وحلاً للخروج من الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي.
على صعيد متصل، تجري الأطراف الإقليمية والدولية، مشاورات حول عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث آخر المستجدات في ليبيا، بعد تزايد المؤشرات على تأجيل الانتخابات المرتقبة.
ومن المرتقب أن تتطرق الجلسة لأسباب تأخر إصدار القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات.
يأتي هذا فيما يجري السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مشاورات مع رؤساء المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة ومجلس النواب، لبحث قضية الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ومع تزايد مؤشرات التأجيل، بدأ الغضب يسود الشارع الليبي، والتحركات الرافضة من عدد من النشطاء والمرشحين للانتخابات في بنغازي، مطالبين بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.
وحمّل النشطاء، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة، مسؤولية تأجيل الانتخابات، والدخول بالبلاد في حالة فراغ سياسي وفوضى، حسب وصفهم.
ومن جهة أخرى، أكد مصدر في المجلس الرئاسي الليبي، إلغاء المجلس قراره تعيين الإعلامية سناء المنصوري سفيرة لدى اليابان، وذلك بعد شهر من تعيينها.