ليبيا: الدبيبة يتطلع لشراكة شاملة مع مصر

القاهرة، طرابلس - وكالات: أكد رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، أمس، أن بلاده "تتطلع لشراكة شاملة مع مصر"، معرباً عن تقديره للدور المصري في إنهاء الانقسام داخل ليبيا، وذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي له في القاهرة.
وأعرب الدبيبة، عن "تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفاعلة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة".
وقال، إن "ليبيا حكومة وشعباً تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها، خصوصاً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار".
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن انخراط مصر في الشأن الليبي هو من أجل مصلحة الأشقاء الليبيين، مؤكداً أنه "سيتم إرسال وفد مصري آخر لاستكشاف إمكانية تواجدنا في العاصمة الليبية".
وأضاف، إن "الوفد المصري، الذي يضم ممثلين عن وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، ذهب إلى ليبيا في إطار دراسة استئناف التواجد المصري في طرابلس والتواجد القنصلي في بنغازي، ولتناول مجمل التطورات والأوضاع الأمنية هناك".
في غضون ذلك، واصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، أول من أمس، محادثاته مع مسؤولين ليبيين وأطراف فاعلة في مناطق مختلفة من البلاد.
من ناحية ثانية، احتفل الليبيون، أول من أمس، بمرور عشر سنوات على الثورة، التي أسقطت نظام معمر القذافي.
وفي حين هنأ المبعوث الأممي يان كوبيش، الشعب الليبي في هذه الذكرى، شدد على وجود فرصة حقيقية لأن يحقق الليبيون أخيراً أهداف الثورة في بناء دولة موحدة، وذات سيادة حقيقية من دون تدخل أجنبي.
وأعرب، عن أمله ببناء دولة ليبية من دون أسلحة خارجة عن سيطرة السلطات الشرعية، وعلى أساس الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
أما الليبيون، الذين زينوا العديد من المباني التي لا تزال تحمل آثار القذائف والرصاص، فقد أمل العديد منهم أن تنتهي الفوضى التي غرقت فيها البلاد منذ سنوات.