ليبيا: المفوضية والميليشيات والأعيان يرفضون ترشح إسلام القذافي

طرابلس، عواصم - وكالات: رفض متواصل يواجه ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات في ليبيا، بالإضافة إلى مجلس حكماء وأعيان مدينة مصراتة ومليشيات مسلحة غرب ليبيا، رفضهم لأن يكون سيف الإسلام القذافي، ضمن المترشحين للرئاسة، فيما أمر المدعي العام العسكري الليبي أول أمس بإيقاف ترشحه هو وحفتر.
وفي السياق قال مصدر عسكري بالجيش الليبي، إن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر سيتوجه اليوم، لتقديم أوراق ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية، بعد جمع التزكيات اللازمة لترشحه، وذلك بعد نحو شهرين على توقفه عن أداء مهامه.
في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أخرى عن وجود مفاوضات مع رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي يريد كذلك التنافس على الرئاسة، وكان ينوي تقديم ترشحه اليوم، وكذلك مع قبيلته "العبيدات" وهي إحدى أكبر قبائل الشرق الليبي، من أجل إقناعه بالانسحاب وفسح المجال أمام حفتر ودعمه، حتى لا تتشتت أصوات إقليم برقة ولا يهزم حفتر.
وفي غضون ذلك أعلنت مليشيات مسلحة غرب ليبيا رفضها لترشح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية، وحملت المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية ما سيترتب عن قبولها مطلب ترشحه، كما هددت بغلق المراكز الانتخابية، وحذرت الليبيين والمجتمع الدولي من أن هذه الانتخابات ستعود بليبيا إلى الدائرة الأولى، وسينتج عنها حرب لا تعرف مداها ولا نتائجها.
ميدانيا، خرجت مليشيات في مدينتي الزاوية والزنتان إلى الشوارع وقامت باستعراض عسكري بالأسلحة الثقيلة والصواريخ، وهو ما أثار القلق من إمكانية عودة العنف والحرب إلى البلاد.
ومن جهته رفض مجلس حكماء وأعيان مدينة مصراتة ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وحمل المجلس، في بيان صحفي أوردته قناة "ليبيا الاحرار" عبر حسابها على "تويتر" اليوم الاثنين ، مسؤولية ما سماه "انهيار المشروع الانتخابي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح وعدد من أعضائه الذين شرعوا لترشح المجرمين".
في غضون ذلك أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى المليشيات المسلحة للخروج إلى الساحات، من أجل منع الانتخابات عن طريق حمل السلاح.
وشنّ الغرياني، هجوما تحريضيا على المسؤولين في منطقة الشرق الليبي وعلى رأسهم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ونواب البرلمان، وقال إنه يجب منعهم من دخول الانتخابات.
وفي شأن آخر، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن سيف الإسلام القذافي، أدار الاتصالات بين ليبيا وإسرائيل، بشأن القضايا الديبلوماسية والإنسانية.
كما أفادت "يسرائيل هيوم" أن حفتر سيعمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الانتخابات.