ليبيا: الميليشيا المسلحة تحتل مقار حكومية وتهدد بمنع الانتخابات

طرابلس، عواصم - وكالات: أفاد شهود عيان، صباح أمس، بأن قوات تابعة لصلاح بادي، زعيم ميليشيا الصمود في ليبيا، وأخرى من مصراتة سيطرت على مقرات الحكومة، وهددت بمنع الانتخابات. وبحسب وسائل إعلام ليبية، فقد انسحبت قوات الحرس الرئاسي من مقراتها عند قدوم القوات المهاجمة، حيث سيطرت القوات على بعض مقرات الحكومة والمجلس الرئاسي.
وبحسب شهود العيان، تدور حالياً اشتباكات خفيفة ومتقطعة في العاصمة، حيث تسمع أصوات إطلاق النيران على فترات.
ووجه بادي تهديداً باستخدام السلاح، والسيطرة على جميع مؤسسات الدولة في طرابلس ومصراتة وعدم إجراء أي انتخابات خلال الفترة المقبلة.
وقال بادي: "لن تكون هناك انتخابات رئاسية لطالما الرجال موجودين، توافقت مع الرجال على إغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس".
وتابع: "لن نرضى بالانتخابات بهذه الطريقة.. الأمور ستتغير من هذه الساعة.. اتفقنا على قرار بسيط سوف يقلب الأمور رأسا على عقب".
كما هاجم ستيفاني وليامز، التي زارت مصراتة، واعتبر أن لها "دورا إجراميا" خلال أحداث أبريل 2019 (الهجوم على طرابلس)، قائلا: "لن تبقى على أراضينا".
في غضون ذلك، اجتمعت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، امس، في مدينة سرت، لبحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، على وقع توترات أمنية بالعاصمة طرابلس، بعد سيطرة ميليشيا مسلحة على مقار تابعة للدولة.
وقال عضو اللجنة العسكرية خيري التميمي إن اللجنة بحثت مع مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في الشأن الليبي ستيفاني ويليامز، نتائج اللقاءات التي عقدتها اللجنة خلال جولتها الأخيرة في كل من مصر وتونس وتركيا وروسيا، حول ملف المرتزقة، بينما زارت وليامز مدينة سرت عبر الطريق الساحلي، الذي أُعيد فتحه مؤخرا، مشيرة إلى أن ذلك تم "كواحدة من ثمار اتفاق وقف إطلاق النار".
ونشرت وليامز تغريدة على حسابها في "تويتر"، قائلة "مرورنا من هذا الطريق وتوقفي لتحية أفراد القوة الأمنية المشتركة، يؤكد بقوة أن إرادة الليبيين في بناء السلام وتجاوز الماضي تتفوق على المصالح الضيقة والتدخلات الخارجية".