الدولية
ليبيا: "الوفاق" تتأهب لمعركة سرت الكبرى... وكلمة السر "إيطاليا"!
الاثنين 03 أغسطس 2020
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: نشرت عدة صفحات في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مناصرة للمشير خليفة حفتر، صورة جوية للكلية الجوية في مصراتة، ظهر فيها ما اعتبر نذير بأن الحرب في المنطقة قريبة.وظهرت في الصورة الجوية، منشآت داخل الكلية الجوية الواقعة جنوب مدينة مصراتة، وخمس بنايات كتب على أسطحها كلمة "إيطاليا" باللغة الإنكليزية. ورأى نشطاء أن الإيطاليين كتبوا اسم بلادهم بأحرف كبيرة على أسطح البنايات التي تستعملها البعثة الإيطالية المتمركزة هناك، لتفادي قصف جوي محتمل.وعلى الرغم من انقضاء ما يقارب الشهر على التصعيد الأخير الذي شهدته تخوم العاصمة الليبية، إثر محاولة فصائل الوفاق التقدم باتجاه محاور سرت والجفرة، مدعومة من أنقرة بالطائرات المسيرة والمرتزقة، يستمر الهدوء الحذر مسيطراً على غرب سرت ووسط ليبيا. وفيما أكد المتحدث باسم قوات الوفاق انتظارهم الأوامر للتحرك نحو المدينة، جددت قيادة الجيش الليبي، التأكيد على جاهزيتها للتصدي لأي هجوم بعد إكمال استعداداتها بحريا وجويا وبريا. ووسط هذا الترقب المستمر، تتجه الأنظار نحو المساعي السياسية الأخيرة، لا سيما تلك التي تجلت إثر زيارة غير معلنة لوفد أميركي إلى بنغازي ولقائه قيادات في الجيش، فضلاً عن الاجتماع التركي الروسي المتوقع عقده في موسكو خلال الأيام القادمة من أجل نزع فتيل الحرب الوشيكة وسط ليبيا.من جانب آخر، خرج متظاهرون ليبيون في العاصمة طرابلس، للتنديد بانتشار المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، وتردي الخدمات العامة مع استمرار أزمة الكهرباء وتأخر الرواتب.وتأتي هذه التظاهرة وسط دعوات متزايدة تطالب بطرد المرتزقة وإجلائهم خارج المدن وإنهاء حكم وسيطرة الإخوان على مقاليد الحكم في العاصمة ومدن الغرب الليبي.وكشف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، عن قيام مرتزقة الوفاق بإنشاء منطقة خضراء تركية في طرابلس، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا.وفي السياق، أكد قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أن الشعب الليبي قادر على تلقين الغازي التركي درسا كبيرا، مشيرا إلى أن قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت إلى ليبيا للبحث عن موروث أجدادها والتي ستواجه بالرصاص.وفي كلمة أمام إحدى كتائب الجيش الليبي، قال حفتر "إن هذا المعتوه (أردوغان) جاء للمرة الثانية ليقول أنه يبحث عن موروث أجداده، ونحن نقول له موروث أجدادِك سنترجمه لك بالرصاص".وتوعد قائد الجيش الليبي "المستعمر التركي" بالتصدي له وطرد مرتزقته من الأراضي الليبية، مؤكدا أن الشعب الليبي لم ير منه سوى القتل والشر والجباية خلال 300 عام من الاحتلال التركي.