

ليبيا تدعو المجتمع الدولي إلى مساعدتها في إعادة الإعمار
طرابلس ، عواصم - وكالات: وجه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي رسالة إلى المجتمع الدولي، دعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار المناطق المنكوبة التي دمرت جراء الاعصار دنيال الذي ضرب شرق البلاد مطلع الشهر الجاري، موضحا أن حجم الكارثة والخسائر البشرية والمادية التي حلت بأهل المناطق المنكوبة أكبر من قدرات بلاده التي أرهقها التدخل الخارجي والانقسام السياسي. وأشاد المنفي خلال الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالجهود التي هبت لمساعدة ليبيا، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي ومجموعة 77 والصين والمؤتمر الإسلامي.
في السياق، أعلنت السلطات في شرق ليبيا أنها ستنظم في العاشر من أكتوبر المقبل مؤتمراً دولياً في مدينة درنة، بهدف إعادة إعمار المدينة، فيما قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري إن المؤتمر مهم جداً، متسائلا: هل ستأتي الدول المانحة أو ستنتظر مؤتمر من الدبيبة؟". وأضاف المسماري "هذا التجاذب السياسي هو الذي أضر بالليبيين". كما طالب المسماري بضرورة إجراء تحقيق يكشف أسباب الكارثة التي نجمت عن الفيضانات في درنة.
وفي وقت سابق قال رئيس الحكومة المكلّف من البرلمان أسامة حماد في بيان: "تدعو الحكومة المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى لتنظيمه الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر في مدينة درنة وذلك لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة". وذكر حماد أن الحكومة دعت لهذا المؤتمر نزولاً عند رغبة سكان مدينة درنة المنكوبة والمدن والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال.
في غضون ذلك، تفقدت لجنة من وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان موقع السد المائي المنهار جراء الإعصار الذي ضرب مدينة درنة وعدة مناطق في شرق ليبيا قبل نحو أسبوعين، حيث زارت اللجنة موقع سد بو منصور المنهار في منطقة الفتايح للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالسد.