ليبيا: تسعة قتلى في اشتباكات بطرابلس ... والأمم المتحدة تدعو للهدوء وضبط النفس

طرابلس، عواصم - وكالات: قُتل تسعة أشخاص وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت، بين مجموعتين مسلحتين في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب مصدر في أجهزة الطوارئ.
وأدت الاشتباكات إلى سقوط "تسعة قتلى بينهم طفل ونحو 25 إصابة بينها إصابات بليغة"حسبما نقلت قناة ليبيا الأحرار عن جهاز الإسعاف.
بدورها، طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بإجراء تحقيق في اشتباكات طرابلس وأيضا بتحقيق العدالة من أجل الضحايا وأسرهم.
وأعربت البعثة في بيان عن شعورها بقلق بالغ إزاء هذه التطورات، التي تفيد بحدوث إصابات في صفوف المدنيين، جراء الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعتين مسلحتين ليلة أمس في طرابلس.
وقالت البعثة في بيان على موقعها: "على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة خلافاتها عبر الحوار والتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الوطني والدولي إزاء حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
في المقابل ونتيجة للأحداث المتلاحقة، أقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، وزير الداخلية اللواء خالد مازن، وكلف وزير الحكم المحلي، بدر الدين التومي، بتسيير مهام وزارة الداخلية.
وقال الدبيبة في رسالة إلى التومي، وفق المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، إن القرار جاء وفقا لمقتضيات المصلحة العامة.
من جهته أعلن المجلس الرئاسي الليبي رفضه الاشتباكات المسلحة، وقال في بيان، إن الاشتباكات في مدينة طرابلس تسببت في إرهاب المواطنين الآمنين في بيوتهم، مطالبا علي وجه السرعة من جميع أطراف الصراع وقف إطلاق النار والعودة إلى مقراتهم فورا.
كما طلب من النائب العام والمدعي العام العسكري فتح تحقيق شامل في أسباب الاشتباكات التي قالت تقارير محلية إنها أسفرت عن سقوط عدد من القتلى.
في حين، أعلن المكتب الإعلامي لمطار مصراتة الدولي تغيير مسار رحلة الخطوط الليبية رقم ( LN203) القادمة من القاهرة لمطار مصراتة، بدلا من مطار معيتيقة، بسبب الاشتباكات، وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن المكتب، أعلن أيضا تغيير مسار رحلة خطوط العالمية للطيران المتجهة إلى معيتيقة والقادمة من بنغازي لمطار مصراتة.
وتمكنت فرق جهاز الإسعاف والطوارئ ومديرية أمن طرابلس، من إخلاء طلبة المبيت الجامعي بمنطقة زاوية الدهماني، كما تعمل على إنقاذ عائلات عالقة بصالة أفراح بمنطقة عين زارة.
مع ذلك، اتفق رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشرى، ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الليبية ستيفاني وليامز، على "إدانة أي نوع من استخدام القوة أو العنف، وضرورة قيام السلطة التنفيذية بضبط الوضع الأمني".
في سياق متلاحق، اندلعت اشتباكات مسلحة، بين ميليشيا موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، في محيط مدينة مصراتة غرب البلاد.
فقد بدأت المواجهات بعدما قامت ميليشيا "لواء المحجوب" الموالية لباشاغا بالرماية على ميليشيا "قوة العمليات المشتركة" المحسوبة على الدبيبة، أثناء مرورها بالطريق الساحلي في اتجاه العاصمة طرابلس، وكلاهما تنتميان لمدينة مصراتة، وهو ما تسبّب في إغلاق الطرقات.
على صعيد آخر، كشف مسؤولون قضائيون أن أرملة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي طعنت في قرار أصدرته محكمة في مالطا، يقضي بإعادة بنك فاليتا 95 مليون يورو (100 مليون دولار) إلى ليبيا، رغم أن من أودعها هو المعتصم نجل القذافي الراحل.