الاثنين 26 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ليبيا تشهد حرب شوارع والأمم المتحدة تدعو للتهدئة

Time
السبت 27 أغسطس 2022
View
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: شهدت العاصمة الليبية طرابلس حرب شوارع أمس، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض الشوارع، بحسب ما نقلته منصة "فواصل" عن عميد بلدية طرابلس المركز إبراهيم الشبلي، بينما دعت الأمم المتحدة للتهدئة.
وقال الشبلي إن "الوضع مأساوي" في مناطق شارع الزاوية وسيدي خليفة وباب بن غشير.
هذا وأفادت منصة "فواصل" الليبية بأن الفنان الشاب مصطفى بركة قُتل إثر إصابته برصاص عشوائي، جراء الاشتباكات التي دارات ليلاً في شارع الزاوية وسط طرابلس.
وأدانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ما تشهده طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان. وقالت الحكومة في بيان نشرته على حسابها بفيسبوك إن الاشتباكات "نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس".
وأوضحت الحكومة، ومقرها طرابلس، أن الاشتباكات تأتي تنفيذا لما وصفتها "بتهديدات" من رئيس الحكومة المدعومة من البرلمان فتحي باشاغا، "باستخدام القوة للعدوان على المدنية".
واندلع قتال عنيف في العاصمة الليبية أثناء الليل، حيث تبادلت الفصائل المتناحرة إطلاق النار بكثافة ودوت أصوات عدة انفجارات عالية في أنحاء المدينة.
وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت في وسط مدينة طرابلس وسط أزمة سياسية بشأن السيطرة على الحكومة الليبية شهدت حشداً متزايداً للجماعات المسلحة حول العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية، وأفادت وسائل إعلام ليبية بتعليق جامعة طرابلس الدراسة والامتحانات، بسبب الاشتباكات في العاصمة.
في غضون ذلك، بدأت الميليشيات الموالية لباشاغا تتقدم باتجاه وسط طرابلس، بعد سيطرتها على البوابة الواقعة غرب العاصمة، بينما أعلنت الميليشيات المحسوبة على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة النفير العام، في خطوة تنبئ باندلاع صدام مسلح على السلطة. وقالت مصادر محلية إن ميليشيا "فرسان جنزور" نجحت في صد تقدم الميليشيات الموالية لباشاغا نحو وسط العاصمة، بينما شوهد رتل عسكري ضخم يضم عشرات العربات المسلحة تابع لباشاغا، وهو يتوجه من مدينة مصراتة نحو العاصمة طرابلس، كما تحركت الميليشيات التابعة لـ"اللواء أسامة الجويلي" الداعم لباشاغا جنوب العاصمة طرابلس.
في هذه الأثناء، وجهت "قوة العمليات المشتركة" الموالية للدبيبة نداءً عبر "راديو مصراتة" إلى كافة منتسبيها للالتحاق بمقراتهم بكامل تجهيزاتهم العسكرية والاستعداد وإعلان حالة التعبئة. في ظل هذه الأوضاع قطع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، زيارته الرسمية إلى تونس، وعاد للعاصمة طرابلس.
من جانبها أكدت الأمم المتحدة، أنها "تراقب بقلق بالغ" التطورات الجارية في ليبيا، مطالبة الأطراف المعنية كافة، بأن تضع مصالح الشعب الليبي في الحسبان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: "نحن نراقب بقلق بالغ التطورات التي تحدث في ليبيا، بما في ذلك حشد القوات والتهديدات باللجوء إلى استخدام القوة من أجل منافع سياسية".
من جانب آخر، دعت الأمم المتحدة إلى إطلاق سراح "جميع المحتجزين بشكل تعسفي" في منطقة بوهادي الليبية، واستعادة المدنيين هناك حرية التنقل.
جاء ذلك في بيان أصدرته "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" حول ما يجري في المنطقة التي تعيش حالة من التوتر منذ أيام مع فرض "حصار خانق" عليها، حسب بيان لقبيلة "القذاذفة" التي كان ينتمي إليها الرئيس الراحل معمر القذافي.
إلى ذلك، تمكن الجيش الليبي من تحرير خمسة مصريين مختطفين من جانب عصابات الاتجار بالبشر في مدينة بني وليد. وأعلنت مفارز الجيش الليبي باللّواء 444 قِتال في مدينة بني وليد في الساعات الأولى من، اقتحام وكر تستخدمه إحدى العصابات الخارجة عن القانون للخطف والتّعذيب، مشيرة إلى أنه تم تحرير خمسة من المصريين المختطفين والذين تعرضوا للتعذيب والضرب.
آخر الأخبار