طرابلس، عواصم - وكالات: دشنت السلطة الجديدة في ليبيا، أمس، أولى الخطوات على طريق تسلم زمام الحكم، والبدء في تنفيذ خطتها الانتقالية.وضمن هذا السياق، أدى المجلس الرئاسي الجديد، اليمين الدستورية، أمام المحكمة الدستورية العليا بمقرها في طرابلس، ثم انتقل لاحقا إلى طبرق، حيث أدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، مع تشكيلته الوزارية، القسم القانوني، أمام مجلس النواب بعد منحها الثقة الأسبوع الماضي، وذلك وسط حضور عربي ودولي واسع، شمل مبعوث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفراء أميركا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وعدد من الدول الأخرى.وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، تعهد بعيد انتخابه، بتنفيذ المهمة الموكلة إليه، وطي صفحة الماضي، وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، من أجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة.كما شدد على سعيه إلى تعزيز السلم ودعم مسار 5+5 العسكري بُغية توحيد المؤسسة العسكرية والعمل مع حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة الظروف المناسبة من أجل أن تباشر بشكل سريع وفوري لمعالجة الملفات النازفة والضرورية كإيجاد حل لأزمة الكهرباء وتوفير السيولة النقدية للمواطنين، وتحقيق الأمن. ومن المقرر أن تنطلق الحكومة الجديدة في ممارسة مهامها رسميا بعد تسلمّ السلطة من حكومة الوفاق اليوم، بالعاصمة طرابلس، التي ستكون مقرّا رئيسا لمؤسسات الحكومة.وكشفت مصادر ليبية مطلعة، لـ "سكاي نيوز عربية"، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، يخطط لمغادرة البلاد إلى لندن، خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تعيش أسرته هناك.ووجهت اتهامات للسراج ووزرائه في "الوفاق" بتقرير ديوان المحاسبة بطرابلس، الصادر عن العام المالي 2019، والذي حجب طوال الفترة الماضية، ولم يخرج إلى النور إلا بعد منح مجلس النواب الثقة للدبيبة.
وتنوعت الاتهامات الخاصة بالسراج بين التوسع في إصدار قرارات تخصيص مبالغ مالية بـ 664 مليونا و500 ألف دينار، إضافة إلى إهدار نحو 85 في المئة من الموارد المخصصة لـ "الرئاسي"، وتعيين مستشارين على أنهم متفرغون، وهم يعملون في جهات أخرى، والتعاقد مع شركات سفر بالتكليف المباشر، وأخيرا اتخاذ قرارات تعيين عشوائية لأشخاص في جهات إدارية بالدولة.ودفعت تجاوزات السراج، عضو مجلس النواب، مصباح أحومة إلى التقدم ببلاغ للنائب العام، بالتحفظ على السراج والمسؤولين التابعين له، وإصدار قرار بمنعهم من السفر، والتحقيق معهم في شبهات فساد وإهدار للمال العام.إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، إن قوات الجيش نفذت عملية نوعية في مدينة أوباري استهدفت قياديا بتنظيم "داعش" المدعو محمد ميلود محمد أبوعمر.وأكد المسماري أنه بفضل جنود القيادة العامة البواسل أصبح هذا العنصر الخطير في قبضة القوات المسلحة الليبية.