الاثنين 23 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ليبيا تواصل البحث عن قتلى ومفقودي الفيضانات… و"الطوارئ" سنة
play icon
وصول حاملة الطائرات المصرية الميسترال إلى ليبيا للعمل كمستشفى ميداني (وكالات)
الدولية

ليبيا تواصل البحث عن قتلى ومفقودي الفيضانات… و"الطوارئ" سنة

Time
الأحد 17 سبتمبر 2023
View
71
السياسة

تضارب في تقدير أعداد الضحايا بين السلطات المحلية والأمم المتحدة… والوضع الإنساني صعب للغاية

طرابلس، عواصم - وكالات: بعد أسبوع على الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة على السواحل الشرقية لليبيا، ووسط الخراب الذي عم المدينة، تواصل فرق الانقاذ وأجهزة الإسعاف المحلية والأجنبية البحث عن آلاف القتلى والمفقودين جراء الكارثة، حيث يتم انتشال عشرات الجثث يوميا ودفنها، بعد تضاؤل الأمل في الوصول إلى ناجين من تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو من البحر.
وفي ظل ورود أرقام متضاربة تراوحت ما بين نحو ثلاثة آلاف و11 ألفاً لعدد الضحايا، أكد وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبد الجليل أن وزارته وحدها المخولة بإصدار البيانات بأعداد القتلى، بينما نفى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي توفيق شكري أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة بلغت 11300 قتيل كما أعلنت الأمم المتحدة، مستغربا الزج باسم الهلال الأحمر في مثل هذه الإحصاءات، قائلا لم نصرّح بهذه الأرقام، معتبرا أنها تربك الوضع، خاصة بين ذوي المفقودين.
وفي وقت سابق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت ليبيا ارتفعت إلى 11 ألفا و300 شخص في مدينة درنة فقط، مضيفا أن نحو 10 آلاف و100 شخص مازالوا مفقودين في المدينة، في حين لقي 170 شخصا حتفهم في مكان آخر بشرق ليبيا، متوقعا ارتفاع الحصيلة مع استمرار أعمال البحث والانقاذ للعثور على ناجين.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية العثور على جثث 3958 شخصاً والتعرف على هوياتهم، وقالت إن نحو تسعة آلاف شخص في عداد المفقودين، دون أن تحدد مصدر الأرقام، بينما أكد عبدالجليل دفن 3252 من ضحايا كارثة درنة حتى الآن، ولازالت جهود الفرق في انتشال الجثث والدفن مستمرة، مشيرا إلى أن حصيلة الأرقام المسجلة بدأت في الازدياد والتصاعد نظرا لتواصل انتشال الجثث من قبل فرق الانقاذ، موضحا أن الحكومة قد تلجأ إلى عزل المناطق الأكثر تضررا في درنة، تحوطا من انتشار الأمراض.
وأكد أن فرق الإنقاذ بجميع الفئات تعمل في ظل ظروف صعبة جدا في مرحلة تمثل خطرا على صحتهم، وأضاف "سنشرع يوم غد في التطعيمات لثلاث فئات، وهم العاملون في انتشال الجثث والأطقم الطبية والأطفال، وسنشرع أيضا في عمليات تحليل للمياه"، مجددا الدعوة للابتعاد عن أي مصادر للمياه الجوفية.
من جهة أخرى، كشف رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي، عن العدد الإجمالي للمباني المتضررة من فيضان درنة، قائلا إن عدد المباني المتضررة بشكل كامل بلغ 891، أما المتضررة بنسب مختلفة فقد بلغت 1500، من أصل 6142 بناية وسط درنة، مؤكدا إعلان حالة الطوارئ لمدة سنة كاملة في المناطق المنكوبة من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض، موضحا أن الإجراء جاء تحسبا لتفشي الأمراض ومنعها، وخاصة فيما يتعلق بالمياه.
وفيما تتواصل حركة طائرات المساعدات التي تحط في مطار بنينا في بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي، وتتوافد فرق إغاثة ومساعدة من منظمات دولية ودول أجنبية، وصف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الوضع الانساني في مناطق شرق ليبيا بأنه صعب للغاية، قائلا على هامش اعلان الحكومة البريطانية عن حزمة ثانية من المساعدات الانسانية العاجلة لليبيا، انه لا توجد حكومة فعالة في شرق ليبيا ولهذا السبب يصعب الحصول على المساعدة الانسانية الضرورية هناك.
واضاف ان الأمر لا يتعلق فقط بإرسال المساعدات اللازمة بل الاهم أن تكون هناك القدرة على استقبال تلك الامدادات عبر الوسائل اللوجستية المناسبة فضلا عن تواجد السلطات الرسمية المناسبة للتواصل معها، مؤكدا أن كل هذه الأمور في شرق ليبيا غير موجودة وهذا يجعل الأمر أصعب بكثير، فضلا عن أن ليبيا لم تتعاف من آثار الحرب الاهلية وهو ما يحتم على المجتمع الدولي العمل كل ما في وسعه لمساعدة الشعب الليبي.

آخر الأخبار