ليبيا: مرتزقة تركيا لم "يتزحزحوا" وطرابلس تتحرك نحو تونس والجزائر

طرابلس، عواصم- وكالات: رغم المناشدات الدولية والعملية السياسية التي انطلقت قبل أشهر فاتحة فصلا جديدا في البلاد، إلا أن عودة المرتزقة والمسلحين التابعين لفصائل سورية مدعومة من تركيا لا تزال متوقفة بشكل كامل.
ولم يخترق هذا الجمود إلا حالات فردية قام بها بعض المقاتلين بالتحايل عن طريق إبراز تقارير طبية مزورة تمكنهم من الرجوع إلى سورية، بحسب ما أكد تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
كما أكد أن هناك "استياء كبيرا" من قبل المرتزقة العائدين من ليبيا، بشأن الحصول على مستحقاتهم المادية مقابل خدمة الارتزاق لصالح الحكومة التركية. وأوضح أن عمليات عودة المرتزقة السوريين متوقفة منذ 28 أبريل، باستثناء قلة قليلة بعد دفع رشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا.
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دعم بلاده للمرحلة الانتقالية في الجارة ليبيا وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وقال سعيد: "نقف بجانب الليبيين لإعادة بناء مؤسسات بلدهم"، مشددا على "العمل على تحقيق آمال شعوبنا في دول المغرب العربي".
ومن جانبه، قال المنفي: "نثمن دعم تونس للشعب الليبي في هذه المرحلة"، مشيرا إلى أنه "بحثنا مع الجانب التونسي التعاون الأمني في هذه المرحلة الدقيقة".
وفي السياق، وصل رئيس الحكومة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، أمس، إلى الجزائر، مرفوقا بوفد وزاري ليبي كبير وهام.
وقال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أنه لا يمكن للجزائر أن ترى ليبيا وهي تمر بأزمتها، وتقف في موضع المتفرج من ذلك. وأوضح ، أن بلاده، بصدد وضع الترتيبات اللوجستية والتقنية الأخيرة لفتح المعبر الحدودي الدبداب - غدامس.
واضاف: أن "الجانبين يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة لاستغلال نقل السلع والبضائع".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، إن قاعدة بنينا جنوب بنغازي شهدت أمس استعراضا عسكريا للاحتفال بـ "ثورة الكرامة"، مؤكدا استمرار "الحرب على الإرهاب" حسب تعبيره.
وأضاف المسماري: "هذا الاستعراض لا يستهدف أحدا وليس تهديدا لأحد، نحن في حالة حرب، وهذه الحرب لم تنته ولن تنتهي قريبا، هذه الحرب ضد الإرهاب والجريمة".