ليبيا: مناصب السلطة الجديدة تثير صراعاً وتفرز سباق تحالفات

طرابلس، جنيف - وكالات: يتسارع المرشحون لمناصب السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، لمحاولة عقد تحالفات وصفقات سياسية تراعي المشهد المحلي والدولي، يتم بموجبها تشكيل قوائم مشتركة قوية قادرة على الفوز، تمهيداً لعرضها على أعضاء ملتقى الحوار السياسي للتصويت عليها والإعلان عن الأسماء التي ستقود البلاد خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات بنهاية العام الجاري.
وتلقى ملتقى الحوار السياسي في جنيف، أمس، طلبات تشكيل القوائم التي ستدخل للتنافس على منصب رئيس الحكومة وأعضاء المجلس الرئاسي وعددهم ثلاث، وذلك بعد الانتهاء من جلسات الاستماع لبرامج كل المرشحين.
وقال مراقبون، إنه بين ليبيا وتونس، التي يتواجد فيها حالياً عدد كبير من المرشحين، وجنيف، التي تحتضن أعمال ملتقى الحوار السياسي، تشهد الكواليس حراكاً حثيثاً ومفاوضات بين المرشحين من جهة، وأعضاء الملتقى من جهة ثانية، من أجل ربط اتصالات وخلق توازنات وتوافقات جديدة بين شرق وغرب وجنوب ليبيا للاتفاق بشأن قوائم مشتركة لتقاسم السلطة.
وأضافوا، إنه قبل ساعات من بدء عملية التصويت، بدأت الأحاديث تدور بشأن تحالفات عقدت بين أبرز مرشحين للمجلس الرئاسي ولرئاسة الحكومة، للمنافسة على المناصب في قوائم مشتركة، مشيرين إلى تحالف بين رئيس البرلمان عقيلة صالح، المدعوم بقوة من إقليم برقة لرئاسة المجلس الرئاسي ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، المرشح لرئاسة الحكومة، ويضم كذلك عبدالمجيد سيف النصر نائباً لـ"الرئاسي" عن إقليم فزان، في حين لم يتوافق إقليم الغرب حتى الآن بشأن مرشح عضوية المجلس الرئاسي.
وأشاروا، إلى أن منافس عقيلة صالح عن إقليم برقة الشريف الوافي المرشح لرئاسة الحكومة محمد عبداللطيف المنتصر اقتربا من عقد تحالف بينهما، قد يشمل كذلك موسى الكوني لعضوية الرئاسي عن إقليم فزان ومحمد الحافي عن إقليم طرابلس.
في غضون ذلك، وفي الوقت الذي تتواصل فيه اجتماعات انتخاب مسؤولي المناصب السيادية في جنيف، انطلق، في سرت، أمس، الاجتماع الثاني للجنة العسكرية المشتركة (5+5).