الجمعة 20 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ليس لها من دون الله كاشفة!
play icon
فلسطينيون ينقلون أحد المصابين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (وكالات)
الدولية

ليس لها من دون الله كاشفة!

Time
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023
View
202
السياسة

مجلس الأمن يرفض وقف مجازر الاحتلال… وبايدن يزور إسرائيل داعماً… و"القسام": أسرى الاحتلال 250

غزة، عواصم - وكالات: مع رفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار روسي بإيقاف مجازر الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل اليوم، والصمت الدولي المريع إزاء حمامات الدم التي يرتكبها الاحتلال يوميا والعجز العربي الواضح، بات مؤكدا أن المحنة التي يعيشها الفلسطينيون ليس لها من دون الله كاشفة.
وفي نيويورك، صوّت خمسة أعضاء فقط في مجلس الأمن لصالح القرار الذي تقدمت به روسيا بوقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة المحاصر ليل أول من أمس، وعارضه أربعة مع امتناع ستة آخرين عن التصويت، وذلك بعد مشاورات مغلقة عقدها أعضاء المجلس ال15 بشأن مشروعي قرارين متنافسين قدمتهما روسيا والبرازيل بشأن تصاعد عنف الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يدعو القرار الروسي إلى إيقاف إطلاق النار بشكل فوري ودائم ويدين كل أعمال العنف والعدائيات الموجهة ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية، كما يسعى لتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية بدون عوائق وخلق الظروف المواتية للاجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام المجلس بعد التصويت عن أسفه البالغ، قائلا "المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية، وهذا هو السبب الذي يفسر عجزنا عن توجيه رسالة صريحة بشأن التهدئة، في وقت نشهد اشتعالا غير مسبوق في العقود الأخيرة"، مضيفا أن التصويت في المجلس "يبين من يعارض الهدنة وإيقاف إطلاق النار وانتهاء العنف في قطاع غزة وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان هناك، ومن يعترض على توجيه رسالة من المجلس بهدف تحقيق مآرب سياسية".
من جانبها، نبهت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة بعد أن صوتت لصالح مشروع القرار، إلى أن المدنيين في غزة يواجهون حربا هوجاء دون أي ملاذ آمن يلجأون إليه، محذرة من مليوني شخص في غزة يخضعون للحصار دون توفر الغذاء والمياه والأدوية واللوازم الطبية والكهرباء، داعية المجتمع الدولي للاقرار بأن إجلاء نحو مليون شخص ممن ليس لهم ملاذ آمن ولا يملكون المساعدة، طلب غير مشروع ولا يمكن أن يتحقق، داعية المجلس للتحرك وعدم الاكتفاء بالبيانات لحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية.
بدوره، ناشد المندوب الدائم لفلسطين رياض منصور دول المجلس الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني بدون استثناءات "وألا يرسلوا رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين غير مهمة".
من جهتها، حملت "حماس" الدول التي رفضت مشروع قرار فتح ممرات إنسانية، مسؤولية استمرار نزيف دماء المدنيين، معربة عن بالغ الاستهجان والاستنكار لمواقف الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الروسي، معتبرة انها تمنح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب مزيدٍ من جرائمه وتصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد نحو مليوني فلسطيني.
في المقابل، ذكرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عقب التصويت على مشروع القرار الروسي، أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره يتحملان المسؤولية عن معالجة الأزمة الإنسانية، زاعمة أسفها "لأن مشروع القرار الروسي لا يستوفي الشروط ولا يرقى للمسؤوليات".
من جانبه، دعا رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هيرتسوج الحلفاء الغربيين إلى التحلي بالصبر، قائلا "نتلقى دعما هائلا، لكن الاختبار يكمن في مرور الوقت"، زاعما أن من المهم أن تفهم الدول التي تؤمن بالحقوق المدنية والمساواة أن هذه معركة بين الخير والشر وأن الهدف لن يكون سهلا، قائلا "إنها عملية مؤلمة ليست في المستشفى وإنما في ساحة المعركة… علينا أن نزيل الشر من غزة… يجب أن نُمنَح الوقت الكافي لذلك".
بدوره، قال جيش الاحتلال إنه لا يزال هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين في النصف الشمالي من قطاع غزة، وقال المتحدث جوناثان كونريكوس إن نحو 600 ألف شخص انتقلوا إلى جنوب قطاع غزة الساحلي المحاصر، ولا يزال هناك بضع مئات الآلاف الذين يجب عليهم المغادرة.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن عدد أسرى عملية "طوفان الأقصى" الإسرائيليين لديها يبلغ ما بين 200 إلى 250 أسيرا، وقال الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في خطاب متلفز إن لدى "القسام" 200 أسير والباقي متوزع لدى مكونات فصائل المقاومة في قطاع غزة وفي أماكن أخرى، مضيفا أن 22 من هؤلاء الأسرى قتلوا بغارات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة، آخرهم الفنان الإسرائيلي جاي أوليفز وهو من سكان تل أبيب. 
وأشار إلى وجود مجموعة من الأسرى من حملة الجنسيات الأجنبية، مؤكدا الحرص على حمايتهم وتأمينهم واعتبارهم ضيوفا وإطلاق سراحهم عندما تسمح الظروف الميدانية، مؤكدا التمسك بإبرام صفقة تبادل للأسرى قائلا: "نؤكد لكل العالم ولكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى ولأسرانا وأهاليهم، أننا مصرون على أن ندخل الفرحة لكل بيت فلسطيني، وهذا وعد قطعناه على أنفسنا". 
على صعيد متصل، نشرت حركة "حماس" مقطع فيديو لمقاتليها وهم يقدمون الرعاية الطبية لما قالت إنها إحدى الأسيرات الإسرائيليات، وظهرت الأسيرة في الفيديو ومدته نحو دقيقة وهي تتلقى الرعاية الطبية لإصابة في ذراعها الأيسر داخل مكان لم تفصح عنه القسام فيما سمع دوي انفجارات، ثم ظهرت الإسرائيلية تعرف عن نفسها وتقول إن عمرها 21 عاما وإنها موجودة في غزة وتم احتجازها في السابع من الشهر الجاري وتم إجراء عملية جراحية لها مدتها ثلاث ساعات، مضيفة أنها تطلب فقط العودة إلى البيت بأسرع وقت لعائلتها، قائلة "من فضلكم أخرجونا من هنا بأسرع وقت".

آخر الأخبار