الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

ليس من الحرية...الكفر والزندقة

Time
الأحد 30 يوليو 2023
View
49
السياسة
سامي العنزي

بين فترة وفترة يطل علينا من ينعق إلحادا، لا هدف له الا الطعن في الدين وعلوم المسلمين؛ وبخاصة علوم السنة النبوية، والاصرار على ان الدين مفرق الشعوب والجماعات!
نعم جاء الاسلام، وكان الناس امة واحدة كما يريدها اليوم ادعياء الحرية المطلقة من اجل تسييح الاديان "الابراهيمية".
دعاة اقصاء الاسلام اليوم وتحت شعارات متعددة؛ مثل"عدم تسييس الدين! الدين لله والوطن للجميع! الدين فيه مذاهب عدة فايهم الاولى"؟ من هرطقة وكذب.
نعم كان الناس امة واحدة كما قال الله تعالى: "كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم".
نعم كان الناس امة واحدة في عهود ما قبل الرسل، امة واحدة من حيث مضمون الشرك عموما،ففي عهد فرعون، مثلا، عابد الوثن، وعابد الشمس، وعابد الكهنة، وعابد البقر وبوذا، وعابد فرعون، جميعهم امة واحدة تحت عبادة "مهندس الكون الاعظم" الاله الباطل الذي يمثل الشرك عموما بكل انواعه الشركية، حتى جاء موسى الى فرعون وقومه؛ وفرق بين الحق والباطل.
وهكذا سيدنا عيسى، وبعد فترة عاد الناس الى الضلالة وساروا وفق المقولة "الدين لله والتعامل والاوطان والاراضي والنساء للجميع"، وفق ما يريد الاسياد! فبعث الله سيد الاسياد عليه الصلاة والسلام ليفرق بين الحق والباطل، ويفرق بين عابد الكاهن وفرعون والوثن، وبين العبودية لله الواحد الاحد الفرد الصمد.
كل ما هو معبود غير الله هو شرك وكفر بالله، وهم جميعا فئة واحدة وعقلية واحدة "مشركة بالله"، وفي الغالب يعبدون شركياتهم لتقربهم زلفى الى الله كما يكذبون.
نعم متفقون ما دامت المصالح تلتقي، وما مدح اليهود اصنام قريش بمجهول! رغم انهم يعلمون انها كفر وباطل! فأهل الكفر والشرك يحترمون بعضهم لا لشيء؛ الا من اجل المصلحة المادية والفكرية الكفرية، والمصالح الشخصانية، ومن ثم الاتفاق كأمة واحدة شركا؛ تعمل على ابعاد الحق والتشكيك فيه من اجل التمتع في الدنيا، وان كان هذا التمتع نصرة لاهل الشرك او العلمانية باسم توحيد الاديان "الابراهيمية"، وحينها يدعي بقول الحق وهو الكذوب: ان الدين فرق الاخوة الانسانية! وهذا هو قول فرعون، واجلاف قريش من قبل.
نعم جاء الدين ليفرق بين الحق والباطل بانواعه، ومن الطبيعي يكون للحق رجال، وللباطل من يعمل له كما بينا ذلك بقول الله تعالى في الاية سالفة الذكر، فلذلك نرى ونسمع من ينعق اليوم من اجل ارسال رسالة قوية وفزاعة مخيفة عن ومن الاسلام، كما فعل فرعون سابقا واجلاف قريش.
الا ان فرعون واجلاف قريش كفروا من اجل ذواتهم المتفرعنة، اما ناعقو اليوم فمن اجل صهيون والماسون ينعقون، ومن اجل محاربة المجاهدين في فلسطين المحتلة وغيرها هم ينعقون!
نعم، ليقينهم وعلمهم وعلم اسيادهم، ان هذه الامة لايمكن الانتصار عليها واذلالها ما دامت متمسكة بمبادئها، ودينها القويم.

إعلامي كويتي
آخر الأخبار