الأحد 15 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

ليلة "أم الهيمان" المرعبة انتهت بانتحار مطلق النار برصاصة في الرأس

Time
الخميس 02 يوليو 2020
View
5
السياسة
"الداخلية": منحنا المتهم أكثر من فرصة لتسليم نفسه


شقيقه وابن عمه وأسرته تدخلوا للتهدئة بلا جدوى


الصالح وقيادات الأمن تواجدوا ميدانياً للإشراف على العملية


الجاني عسكري سابق ومطلوب على ذمة "شروع بالقتل"



كتب - منيف نايف :

على طريقة الأفلام البوليسية، انتهت واقعة تبادل إطلاق النار بين مواطن مطلوب ورجال الأمن، والتي استمرت من ليل أول من أمس وحتى صباح أمس، بانتحار المواطن بعدما أطلق النار على نفسه. وفي التفاصيل، توجهت الاجهزة الامنية الى منزل شخص مسلح وذلك بعد اطلاقه النيران على منزل أحد اقربائه في منطقة أم الهيمان "علي صباح السالم" وبعد الاستعلام عنه تبين أنه مطلوب بقضية اطلاق النيران على جيرانه، وخلال مفاوضات معه لتسليم نفسه رفض وقام باطلاق النار على رجال الامن. وأوضح مصدر أمني ان رجال الامن استعانوا بالقوات الخاصة ممثلة في التدخل السريع والاقتحام وخلال وصولهم الى الموقع اطلق المسلح النيران نحوهم فقاموا بتبادل إطلاق النيران معه والتفاوض معه عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه رغم كل المحاولات التي اجراها رجال الامن معه.
وتابع المصدر أن رجال الداخلية حرصوا بأن لا يكون هناك أي خسائر في الارواح كون ان الامر تحت السيطرة والمسلح متحصن في المنزل فلجأوا الى اسرته وخصوصا المقربين منه وهما شقيقه وابن عمه وقاموا بالتفاوض معه بأن يسلم نفسه دون أي مقاومة الا انه رفض وواصل اطلاق النار، مما دعا رجال الامن الى اقتحام السكن، صباح أمس، ووجدوه متوفيا بطلق ناري برأسه حيث اتضح بأنه اقدم على الانتحار من سلاحه الناري نوع كلاشنكوف.
وفي السياق ذاته، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني عملية تبادل إطلاق النار اسفرت عن إصابة 3 مركبات تتبع القوات الخاصة.
وأوضحت ان الأجهزة الأمنية الميدانية تمكنت من السيطرة على الموقع ومحاصرته، مؤكدة أنه تم منح المتهم والمسجل بحقه قضية شروع بالقتل أكثر من مهلة لتسليم نفسه وحماية للأرواح وضمان سلامة سكان المنازل المجاورة ورجال الامن لكنه لم يستجب.
وحظيت الحادثة باهتمام على أعلى المستويات الأمنية حيث تواجد قيادات وزارة الداخلية في الموقع وتابعوا التطورات التي أعقبت الحادث. وحضر وزير الداخلية أنس الصالح ووكيل الوزارة عصام النهام ووكيل الوزارة المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ ووكيل الوزارة المساعد للأمن الجنائي اللواء محمد الشرهان الى مكان الواقعة لمتابعة التطورات والإشراف على مسار عملية التفاوض مع مطلق النار من أجل تسليم نفسه. وكشف مصدر أمني أن الشاب المتوفى كان يعمل عسكريا في وزارة الداخلية ويجيد استخدام السلاح بكفاءة عالية. كما انه اتخذ كافة الاجراءات التي تمنع دخول القنابل المسيلة للدموع والغازية الى مكان تواجده في المنزل، واخذ يطلق النيران على رجال الامن بوجود ذخيرة كبيرة لديه. وفي الروايات، أكد احد الاشخاص الذي يعرف المواطن بانه محمود السيرة والسلوك وبعد ان توفي والده تغير حاله من حال الى حال ولجأ الى طريق تعاطي المواد المخدرة وبدأت المشكلات تزيد حتى اطلق النار على جيرانه واطلق النيران ايضا على منزل مواطن في منطقة صباح السالم، موضحا أنه كان من خيرة الشباب وأن اسرته واخوته معروفون بالخير والسمعة الحسنة.


قوات التدخل السريع صباحاً قبل مداهمة المنزل




"لحد يمر
من قدام بيتنا" ... الشرارة


اندلعت شرارة المشكلة عندما أبلغ مطلق النار جيرانه بعدم سماحه لهم بالمرور من امام منزله والا سيطلق النارعليهم، فمر أحدهم فقام باطلاق النار نحوه فأبلغ رجال الامن عن جاره وسجل عليه قضية شروع بالقتل، ولدى توجه رجال الامن ايضا قام باطلاق النار نحوهم .. وهرب.


منزل المسلح مطوق أمنياً



توزيع القناصة

وزعت القوات الخاصة عناصر القناصة فوق المنازل المجاورة تحسبا لخروج المسلح من المنزل، كما قامت باخلائها من السكان حفاظاً على سلامتهم.وزعت القوات الخاصة عناصر القناصة فوق المنازل المجاورة تحسبا لخروج المسلح من المنزل، كما قامت باخلائها من السكان حفاظاً على سلامتهم.


القوات الخاصة أمام المنزل ليلا



إصابة مركبة العيسى

أصيبت مركبة مدير عام القوات الخاصة اللواء فيصل العيسى بطلقات نارية خلال تبادل اطلاق النار.



"لا تهدم عمرك"

مع ساعات الصباح الاولى أتى ابن عم مطلق النار ومعه شقيق المسلح امام المنزل، وأبلغوه عبر مكبر الصوت "لا تهدم عمرك يا محمد .. ترانا نغليك ونحبك .. اطلع انت بوجيهنا والسيارة قدام الباب محد راح يمسك"، إلا أن "محمد" أبى أن يخرج من المنزل وأثناء المداهمة وجد جثة هامدة بطلق ناري برأسه.



ساعات مرعبة

عاشت منطقة ام الهيمان وتحديدا قطعة 8 ساعات مرعبة بأصوات كثيفة لاطلاق النار بين رجال الامن والشخص المسلح بدأت ليلا وانتهت صباحا وهو ما لوحظ بوجود كمية كبيرة من الذخيرة لدى الشخص المسلح.



رد بالنار

وجه رجال الامن النداءات المتواصلة للشخص المتحصن في منزله بان يخرج من المنزل رافع اليدين والمكسر فقط (الملابس الداخلية) حتى يخرج الى بر الامان الا انه رد عليهم باطلاق النار.
آخر الأخبار