ليلة تكريم أنور عبدالله زاخرة بالإبداع والغناء

كتب - مفرح حجاب:


دشن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أنشطة النسخة 22 من مهرجان الموسيقى الدولي، برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري، الذي أناب عنه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة كامل العبدالجليل، مساء أول من امس على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، إذ تقيم الكويت هذا المهرجان سنويا بالتزامن مع المهرجان العالمي للموسيقى بغية إثراء الساحة الموسيقية وتنمية الذائقة الفنية ومواكبة كل جديد في هذا المجال المليء بالإبداع، ويستمر المهرجان حتى 28 يونيو ويتضمن مجموعة كبيرة من الفعاليات المحلية والعالمية.
حضر الافتتاح بجانب الأمين العام للمجلس الوطني بالإنابة العبدالجليل، كل من وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح، وحشد كبير من اعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة الى كوكبة من المبدعين والفنانين الذين حضروا للاحتفاء بليلة زميلهم الموسيقار أنور عبدالله، التي كانت هي عنوان حفل الافتتاح، كما حضر أيضا وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي والأمين العام المساعد للمجلس الوطني السابق محمد العسعوسي وعدد من قيادات المجلس الوطني بينهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش، كما توج مسرح عبدالحسين عبدالرضا بحشد كبير من الجمهور جاء خصيصا من اجل الاستمتاع بهذه الليلة، التي شهدت عزف وغناء وشارك فيها مجموعة من الموسيقيين من جمهورية مصر العربية، وكان الفنانون محمد البلوشي، فواز المرزوق، عادل الماص، والفنانة الشابة دلال، أبرز المشاركين فيها غناء، وقدم فقرات الحفل الإعلامية الكبيرة أمل عبدالله التي أثنت على الجميع، وقالت ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يبذل جهودا كبيرة من أجل اثراء الساحة الثقافية والفنية في الكويت بكل الإبداعات ومواكبة المستجدات في عالم الثقافة والفنون بما يليق بالكويت، مشيدة في الوقت نفسه بعطاء الموسيقار أنور عبد الله وتاريخه الحافل في عالم الموسيقى سواء على المستوى الأكاديمي أو على مستوى التلحين، وكانت البداية في الحفل مع تكريم المحتفى به من قبل كل من العبدالجليل وكذلك الشيخ فهد المبارك على خشبة المسرح.
في ليلة الوفاء للموسيقار أنور عبدالله كان الإبداع يلف جنبات المسرح منذ الدخول من البوابة الرئيسية، ثم معرض صور لعدد من أصوات الزمن الجميل الى القاعة الداخلية، والحفل الذي قاده المايسترو أحمد الحمدان واستهله بمعزوفة "أماني" ثم غنى الفنان محمد البلوشي مقدمة مسلسل "على الدنيا السلام" من كلمات عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله، ثم "قال مطربنا وغنا" من كلمات مبارك الحديبي، بعدها أدى الفنان فواز المرزوق سامرية "يا نور عيني" من كلمات طلال السعيد، و"غيب وأنا أغيب" من كلمات الشهيد الشيخ فهد الأحمد، ثم أطل الفنان عادل الماص الذي ملأ المسرح سلطنة في هذه الليلة واستهل بأغنية "محال" واتبعها "الصوت الجريح" وأبدع من خلال ادائه ومشاركة الموسيقار أنور عبدالله الفرقة بالعزف على العود في أغنية "الصوت الجريح"، واختتمت الحفل الفنانة دلال التي قدمت "أحبك موت" من كلمات عبداللطيف البناي "ويجي منك أكثر" من كلمات خالد المريخي ثم "وش ذكرك فيني" من كلمات خالد البذال، حيث أشعلت المسرح طربا وموسيقى ووفاء، احتفاء بالموسيقار أنور عبدالله وعطاءاته الجميلة، التي استمتع الجميع بجزء منها لاسيما ان جميع الأغاني التي قدمت من ألحانه، ليكون الختام بتكريم المحتفى به لكل من شاركوا في هذه الليلة.
من جهته القى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش كلمة بمناسبة افتتاح الدورة 22 لهذا المهرجان أكد فيها أن ‏"الموسيقى منذ نشأتها واكتشاف الانسان لها كان لها دور أساسي في بناء كيانه وتهذيب أحاسيسه ‏والتأثير على سلوكه وتنمية قدراته العقلية والفكرية والتعبير، وفي كل الحضارات العالمية كان لها الدور الأساسي في بناء هذه الحضارات والريادي في تنمية المجتمع في ذلك الوقت، مشددا على أن الموسيقى أكثر الفنون قدرة على توحيد البشر حول قيم الجمال والقادرة على صهر ‏كافة أنواع الاختلافات العرقية والدينية وغيرها لتحقق قيم التسامح والتعايش الإنساني، لذا يأتي مهرجان الموسيقى الدولي بالكويت رسالة سلام إلى مختلف أنحاء العالم".
وأضاف الدويش: حرصنا في ‏هذه الدورة على ‏اختيار ‏شخصية موسيقية كويتية كان لها الدور الريادي في تطور الأغنية الكويتية ‏في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي ‏هو الملحن الكبير أنور عبدالله، مشيرا إلى إن تكريم انور عبدالله هو تكريم للأغنية الكويتية بمفرداتها الموسيقية.
وقال: ارتبط اسم أنور عبدالله ‏ ‏بأسماء كبار الفنانين عبدالكريم عبدالقادر، محمد عبده، عبدالله الرويشد وغيرهم الكثير ممن تغنوا بألحانه التي ستبقى على مر الأجيال في ذاكرة الفن والنغم، لافتا الى أن مهرجان الموسيقى الدولي يعد كملتقى لسفراء العالم، في أوركسترا للسلام والمحبة بلغة الفن السامية، ويتوازى إطلاق الأنغام المعتقة مع معرض ذاكرة الصوت للفنانة التشكيلية ‏ابتسام العصفور، لتتجسد الحالة التاريخية فيه بجانبيها المعنوي والملموس على مدار مدة المهرجان.
واعتبر الدويش أن مهرجان الموسيقى الدولي ليس لقاء عاديا إنما جسر للربط بين الماضي بجماله والحاضر بكل متغيراته، مشيدا بكل من ساهموا في انطلاقه ومسيرته حتى أصبح اليوم شجرة وارفة الظلال، كما حيا كل الرواد والمبدعين الذين أسهموا في إثراء مسيرة التنمية الثقافية والفنية في دولة الكويت والذين يستحقون منا كل الثناء والشكر، منوها الى ان هذه الدورة سيكون لها اثر جيد بسبب الجهود التي بذلت فيها، مشيدا برعاية ودعم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري.