طرابلس - وكالات: نفى الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، أمس، أن يكون وراء إطلاق الصواريخ، محملا "الميليشيات الإرهابية والتي تسيطر على العاصمة" مسؤولية القصف. واتهم الجيش في بيان، "الميليشيات الإرهابية، التي تسيطر على طرابلس، بالرماية العشوائية بصواريخ غراد والراجمات على ضواحي المدينة"، معرباً عن إدانته "هذه الأعمال الإرهابية". وكانت سبعة انفجارات قوية على الأقل هزت وسط طرابلس ليل أول من أمس، تصاعدت بعدها أعمدة الدخان فوق حي أبوسليم جنوب العاصمة، حيث سقطت القذائف قبل منتصف الليل بقليل على الحي بالقرب من مطار غير مستخدم، ما أدى لمقتل أربعة أشخاص على الأقل مما يزيد عدد القتلى الذي تقدره الأمم المتحدة بنحو 800.وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة على حسابه بموقع "تويتر": "ليلة مروعة من القصف العشوائي لمناطق سكنية، من أجل مصلحة ثلاثة ملايين مدني يعيشون في طرابلس الكبرى يجب أن تتوقف هذه الهجمات الآن".من ناحية ثانية، استنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي أمس، "التدخل القطري - التركي السافر" في الشؤون الداخلية للبلد.
وقال رئيس اللجنة عبدالله الميهوب في بيان: إن قطر وتركيا دعمتا "الإرهاب والتطرف بالمال والسلاح لتبقى البلاد في حالة فوضى وعدم استقرار وآخرها التصريحات القطرية في الأمم المتحدة المناهضة للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب وتطهير العاصمة من ميليشيات المال والإرهاب".ودان "انتهاك البوارج الحربية التركية للمياه الإقليمية في محاولة بائسة لدعم المجموعات الإرهابية من خلال المنافذ البحرية والجوية بمصراتة وطرابلس وزوارة"، وفق البيان.وطالب "مجلس الأمن والمجتمع الدولي، من خلال منظماته الدولية بلجم دولتي قطر وتركيا للكف عن التدخل في شؤون ليبيا".وفي السياق، اتهم المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري أمس، قطر ووزير خارجيتها بالتدخل في الشأن الداخلي الليبي، وذلك من خلال دعم الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، منذ العام 2011 وإلى الآن.في غضون ذلك، ذكرت الحكومة الليبية الموقتة أن الأصول والأموال الليبية في الداخل والخارج تتعرض للنهب من قبل أجسام موازية، مشيرة إلى أن تلك الأجسام تستغل الفوضى التي تشهدها البلاد وتدعي بأنها تملك السلطة القانونية.