ليلة سقوط كتلة "الـ31"... سِباب وشتائم وتبادلٌ للاتهامات والتهديدات

* الوسمي: ما يُنشر عن الخلافات تلفيقٌ والكتلة قائمة ومستمرة وموقف "الـ9 " له وجاهته
* المطير: حوار "الواتساب" المتداول صحيح بتمامه مهما حاول البعض نفيه هروباً من عاره
* الداهوم: شكراً لـ "الأبطال التسعة‬".."كفيتم ووفيتم" وقريباً سنكشف الخفايا للشعب
* الساير: "المنسق" يفترض أن يكون حذراً في تصريحاته ولا يبخس حق أحد لأنه يمثل الـ31
* الديحاني والجمهور: تغريدة غير موفقة من الداهوم لذا نعتذر عن عدم الاستمرار في القروب
* المضف "مُعاتباً": أخ بدر لا يُمكن في يوم أن ننحاز إلا إلى الشعب ولا نقبل بنشر الخلاف
* المونس: لا أعرف فحوى البيان بتاتاً ومن كان سبباً في التأزيم لا يمكن أن يكون طرفاً في العفو
* الخليفة: للتاريخ ولكشف الحقيقة بيان الوسمي لم يُعرض عليّ إطلاقاً كما أنني لم ولن أوقع
* السويط: البيان لم يعرض عليّ إطلاقاً و لم أكن سأوقع عليه طالما يفوض رئيساً طالبنا بعزله
* المويزري: لوضع النقاط على الحروف... لم يتم إبلاغنا بالبيان ولا أعرف أي شيء عنه





كتب ـ عبد الرحمن الشمري:

لم تكن ليلة أول من امس ليلة عادية بالنسبة الى كتلة الـ31 البرلمانية المعارضة، إذ كانت على العكس حافلة بالمفاجآت والصدامات والخلافات، التي تابعها المواطنون ـ بأسى وحسرة ـ عبر بث حي ومباشر على "تويتر".
ما إن أرخى الليل سدوله، حتى بدأ العرض، أولا بتغريدة لمنسق الكتلة د.بدر الداهوم، بدأها ببيت شعر "البعير اللي يشيل الحمل عود يرضع أمه…".
وقال: ان بيان "التماس العفو" لم يعرض على مجموعة من النواب غير الموقعين بقصد عزلهم، ويبدأ بتفويض من رئيس منبوذ شعبياً طالب الجميع بعزله ووقع عليه نواب وقفوا ضد إرادة الأمة وخذلوها وتاريخهم سيئ وصوتوا مع تحصين الرئيس وأخيراً ليس مطروحاً في الحوار لمصلحة من؟
وأضاف: "تصبحون على خير يعم الكويت وأهلها ونفرح بعودة أبطالنا من تركيا قريباً... شكراً سمو الأمير‬ و شكرًا لـ الأبطال التسعة‬ كفيتوا ووفيتوا ثبتكم الله ووفقكم وبيض الله وجيهكم. وقريباً سنكشف بعض الخفايا للشعب الكويتي".
وأعقب تغريدات الداهوم، تسريب عبر "تويتر" لفحوى حوارات ونقاشات دارت ضمن مجموعة (واتس آب) اسسها عدد من النواب لتبادل الاراء حول القضايا المطروحة والتنسيق بشأنها، كشف عن عمق الخلاف بين النواب ـ لا سيما بين من باتوا يعرفون بـ"مجموعة التسعة" غير الموقعين على بيان العفو وباقي اعضاء الـ31، حول المسار السياسي اجمالا، بما فيه الحوار الوطني وبيان التماس العفو، الذي ادعى بعض اعضاء مجموعة الـ"التسعة" أنه لم يعرض عليهم.
حديث الداهوم على قروب "الواتس اب" وتغريداته السابقة اثارت غضبا واستياء عارما من مجموعة النواب الموقعين على بيان "التماس العفو"، اذ غادر على اثرها المجموعة عدد منهم احتجاجا على ما ورد فيها من اتهامات مبطنة وغمز واضح، وبين هؤلاء عبدالله المضف ومهند الساير وفايز الجمهور وفرز الديحاني.
واحتج النائب مهند الساير قائلا: "تشرفت بالعمل معكم وسأظل جزءا من هذه المجموعة بما يحقق مصلحة الكويت واهلها لكن اسمحول لي بعد فرحة الشعب الكويتي بالعفو تكتب مثل هذه التغريدة من منسق يفترض ان يكون حذرا في تصريحاته لانه يمثل 31 وفي كل الاحوال الـ31 دون استثناء لهم دور كبير لا نبخس حق احد، ومتى كان العمل بروح واحدة سأكون اول من يمد يده".
بدوره، قال فرز الديحاني وفايز الجمهور: "وانا كذلك بعد تمايز الصفوف وعدم احترام النواب الصادقين الواضحين في عملهم السياسي نجد هذه التغريدة غير الموفقة وغير المسؤولة من بدر الداهوم لذلك اعتذر عن الاستمرار بهذا القروب وانا على العهد وتحمل الامانة والمسؤولية الشرعية والوطنية في خدمة الكويت واهلها".
في الاطار نفسه، قال عبدالله المضف معاتبا: "أخ بدر لا يمكن في يوم ان ننحاز الا الى الشعب ولله الحمد تحققت النتيجة ولا يمكن ان نقبل نشر الخلاف ـ إن وجد ــ على الملأ، اسف جدا كنت ولا ازال احترم الجميع".
ورد النائب عبيد الوسمي بقوله: "من حق اخوي بدر ان يكشف ما لديه هذا واجبه الاخلاقي والقانوني وانا وغيري من الشعب بانتظار ما سيكشفه وكذلك ما سيكشفه السيد فيصل المسلم واذا لم يكشف شيئا سيتحمل كل شخص تبعات عمله اللهم هل بلغت اللهم فاشهد".
لكن النائب محمد المطير دخل مؤيدا الداهوم، وقال: "كل شيء مكشوف ما في شيء يحتاج ان يكشفه بوحمد".
ورد الوسمي: "الحين كلمة زيادة ممنوع انت بالذات".
وقال المطير: "هنيئا لك دورك الجديد".
وهنا اختتم الوسمي الحوار بقوله: "أكل...."!
فقال المطير: "هذا اللي قدرت عليه؟".
وعاد عبيد فكرر عبارته: "أكل....".
وحول حقيقة محادثات "الواتس اب" وما اذا كان البيان قد عرض على الـ9 أم لا، انقسم النواب، إذ قال خالد المونس: لكل من سأل وهذا حقه، البيان الموقع من مجموعة من النواب لا اعرف فحواه بتاتاً، فالبيان بصيغته التي فوضت رئيس المجلس لا يمكن القبول بها ورأيي نشرته سابقا وأكرره "من كان سبباً في التأزيم ومحرضاً على التهجير لايمكن بأن يكون يوماً سبباً في العفو أو ساعياً للمصالحة".
اما النائب مرزوق الخليفة فقال: "للتاريخ ولكشف الحقيقة أمام الشعب، نؤكد أن البيان الذي تلاه الوسمي لم يعرض علي إطلاقاً كما أني لم ولن أوقع على بيان يصدر بتفويض من رئيس طالبنا بعزله فمن وقف طوال السنوات الماضية ضد مساعي العفو لا يمكن أن يكون أميناً عليه".
من جانبه، قال النائب شعيب المويزري: "فقط لوضع النقاط على الحروف مع احترامي للجميع... لم يتم ابلاغنا ولا اطلاعنا ابداً على البيان الموقع من النواب الـ 40 ولا اعرف اي شي عنه قبل نشره ولم يتم نشر صيغة او مضمون البيان في قروب الـ 31".
فيما اكد النائب ثامر السويط ان بيان العفو لم يعرض عليه اطلاقاً، واضاف: "بكل تأكيد لن أوقع على بيان يبدأ بتفويض مِن رئيس طالبنا بعزله، وينتهى بتقويض كل ما عملنا لأجله".
وانضم اليهم فارس العتيبي، قائلا:إن موقفي من العفو معروف ولا يحتاج تأكيد.. أما بيان الإخوة فلم يعرض عليّ اطلاقاً، وقطعاً، وبكل تأكيد لن أوقع على بيان يبدأ بتفويضٍ مِنْ رئيس طالبنا بعزله، وينتهي بتقويض كل ما عملنا لأجله".
لكن النائب محمد الراجحي، نفى ما أورده المويزري والخليفة والآخرون عن عدم عرض البيان عليهم وقال: "غير صحيح ان البيان لم يعرض على أحد فأنا شخصيًا عرضته على نائب ولم يوقع مع احترامي لرأيه وقراره".
وعاد الوسمي ليؤكد أن "ما ينشر عن خلافات بين النواب تلفيق والكتلة قائمة ومستمرة وموقف الـ٩ من البيان رأي سياسي له وجاهته لكن المؤكد أنه لا تحصين ولا تنازلات ولا ضرائب ولا أزال اقول "ابتسم انت في الكويت".
كما عاد المطير ليوضح ان "من حق الشعب أن يعلم الحقيقة، وتابع قائلا: "نحن نمثله ولا نمثل عليه. حوار الواتس آب المتداول صحيح بتمامه، مهما حاول البعض نفيه، هروبا من عاره، وكان الواجب على من سعى جاهدا لنفيه أن يعتذر عن البذاءة بدل زيادتها بالوقوع في الكذب الصريح المُسْقِط للرجولة".
وكان النائب مهند الساير قد اصدر بيانا عقب فيه على تغريدة الداهوم. وقال: "انني إذ أرفض ومجموعة النواب رفضا قاطعة تصريح منسق الكتلة حول النواب الذين نكن لدورهم الوطني كل التقدير بوصفهم الأحرار نرفض التهديد بكشف خفايا بعضهم للشعب والإيحاء بوجود تحالف مع قوى الفساد من قبل غيرهم".
وأكد ان الوصول الى المرحلة الأخيرة من قطف ثمار المصالحة الوطنية خلال أشهر من عمر المجلس وبعد سنوات عجاف من تهجير هو في حقيقته إنجاز سياسي يحسب للكتلة مجتمعة بمباركة سمو الأمير دون تمييز أو إستثناء بإنهاء هذا الملف السياسي الشائك والإنطلاق لما بعده منملفات لحلها".
ودعا الساير أبناء الشعب الكويتي الى تفويت الفرصة على المفسدين والمستفيدين من أي خلافات تفرق ولا تجمع.